الأخيرةثقافة وفنفي الواجهة

تلمسان: متحف الفن والتاريخ معلم سياحي وتاريخي

يعتبر المتحف العمومي الوطني للفن والتاريخ، يعتبر من أهم معالم مدينة تلمسان، وقد كان هذا المبنى “دار البلدية سابقا” الواجهة الرئيسية تمتد على طول 52م وترتفع ب 10امتار، يتوسطها باب رئيسي تعلوه ساعة كبيرة، بالإضافة إلى أبواب ثانوية من كل جهة تعلوها شرف من أجل إبرازها.
ويعتمد الطابق الأرضي في الجهة الشرقية على نظام الفناء المغطى بالزجاج من أجل توفير إضاءة أكبر للمكان وهو محاط بقاعات ومكاتب، أما الجهة الغربية فتمّ تصميمها بطريقة مغلقة أكثر مع ترك مساحات أقل اتّساعا مغطاة كذلك بالزجاج لتحسين الإضاءة ومن جهة أخرى يعتبر الطابق العلوي امتدادا للطابق الأرضي.
ويعود تاريخ المبنى الذي يأوي المتحف العمومي الوطني للفن والتاريخ حاليا إلى المدرسة التاشفينية التي بنيت سنة (718-737) هـ / (1318-1337) م بأمر من السلطان الزياني أبو تاشفين عبد الرحمن الأول والتي كانت تحفة معمارية رائعة ومن أهم مدارس عاصمة الدولة الزيانية كما عرفت بالمدرسة الجديدة.
وبعد دخول المستعمر الفرنسي لمدينة تلمسان إستخدمها كثكنة لجنوده قبل هدمها سنة 1873 في إطار التهيئة العمرانية الجديدة لمدينة تلمسان وذلك ببناء ساحة عمومية ودار البلدية التي استخدم الجزء الجنوبي الشرقي منها كمتحف إذ لاتزال الواجهة الجنوبية الشرقية من المبنى تحمل اسم « MUSEE » إلى يومنا هذا، وبقي المبنى يُزاول وظيفته كدار للبلدية حتى بعد الإستقلال.
جدير بالذكر أنه تمّ إعادة تأهيل المبنى في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 إلى متحف، حيث حُوّلت كل المكاتب إلى قاعات عرض وخصّصت مساحة تضم إدارة المتحف. وفي إطار تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 إحتضن المبنى معرضا مؤقتا لقسم من المجموعات المتحفية الأثرية لمتحف تلمسان (من فترة ما قبل التاريخ إلى الفترة العثمانية ) بعد أشغال تهيئة لهذا الغرض أشرفت عليها وزارة الثقافة (بالتنسيق مع السلطات المحلية لولاية تلمسان ) وبموجب المرسوم التنفيذي رقم 12-196 المؤرخ في 3 جمادى الثانية عام 1433 هـ الموافق لـ 25 أبريل سنة 2012 م تم إنشاء المتحف العمومي الوطني للفن والتاريخ لمدينة تلمسان.
نسرين أحمد زواوي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى