تنظمه جامعة محمد بوضياف بالمسيلة..ملتقى وطني حول الترجمة الأدبية انفتاح على الآخر وزحزحة للصور النمطية
تستعد كلية الآداب واللغات بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة، ممثلة في قسم الترجمة، لتنظيم ملتقى وطني علمي بعنوان: “الترجمة الأدبية: انفتاح على الآخر وزحزحة للصور النمطية”، وذلك بتاريخ 6 أكتوبر 2025.
ينظم الملتقى في سياق النقاشات المتصاعدة حول الدور الذي تلعبه الترجمة الأدبية في تشكيل الصور الذهنية المتبادلة بين الشعوب والثقافات، فالترجمة، بحسب المنظمين، لم تعد مجرّد أداة لغوية، بل أصبحت فعلًا ثقافيًا يتداخل فيه الجمالي مع السياسي، والتقني مع الإيديولوجي، مما يضع المترجم في موقع حساس بين الأمانة للنص الأصلي وخصوصيات الثقافة المستقبِلة.
وأبرزت ديباجة الملتقى أن المترجم الأدبي لا يتعامل مع كلمات ميتة، بل مع نص حيّ نابض يعكس روح مجتمع معيّن، بكل ما يحمله من قيم ومعتقدات وتناقضات. لذلك، فإن الترجمة قد تفتح آفاق الفهم المتبادل، أو تسهم – عن وعي أو عن غير قصد – في تعزيز الصور النمطية والانطباعات المسبقة..
ومن بين القضايا التي سيُناقشها المشاركون في الملتقى صعوبة نقل الخصوصيات الثقافية والأسلوبية من وإلى اللغة العربية، والضغوط التي يواجهها المترجم أثناء التعامل مع الموضوعات ..، كما يتناول الملتقى بالنقاش دور الترجمة كجسر للحوار الثقافي والتقارب الحضاري، ومن المتوقع أن يشارك في أشغاله نخبة من الأساتذة والباحثين من مختلف الجامعات الوطنية، لتقديم أوراق علمية تجمع بين النظرية والتطبيق، وتستعرض نماذج لترجمات ناجحة، بهدف الخروج بتوصيات عملية تسهم في تطوير الترجمة الأدبية في السياق الجزائري والعربي عمومًا، وبحسب اللجنة العلمية، فإن الملتقى يراهن على جعل الترجمة أداة واعية لتقريب الثقافات، لا لعزلها أو تشويه صورتها، في ظل عالم تتزايد فيه الحاجة إلى خطاب إنساني مشترك قائم على المعرفة والفهم لا على الأحكام الجاهزة.
و. ي