نفذ تمرين ميداني “شفاء 2020 ” الإثنين حول تدفق كبير للجرحى على المستشفى العسكري الجهوي الجامعي ببشار بالناحية العسكرية الثالثة (ن-ع3) على مقربة من مفترق الطرق مطار بودغن بن علي لطفي ببشار والطريق المؤدي إلى بلدة لحمر (شمال بشار) ، حسبما لوحظ .
ويفترض ملخص سيناريو هذا التمرين الذي أشرف عليه اللواء سماعيلي مصطفى قائد الناحية العسكرية الثالثة ونفذ في الطبيعة وفي ظروف مشابهة للواقع حافلة تقل 60 راكبا من بينهم 30 راكبا من جنسيات أجنبية كانوا متجهين نحو المدينة قبل أن تنقلب غير بعيد من مدرسة الأشبال.
وأمام هذا الحادث الذي أسفر عن عديد الوفيات وحوالي خمسين جريحا من بينهم إصابات خطيرة وعديد من الأجانب، وبالنظر إلى هذا الوضع الإستثنائي، أطلق والي بشار مخطط التدخل وتنظيم النجدة، وطلب تدخل الجيش الوطني الشعبي .
وعقب هذا الطلب، قام قائد الناحية العسكرية الثالثة بتفعيل خلية الأزمة الجهوية التي يترأسها نائبه، حيث تم تفعيل مخطط التدخل في الكوارث من أجل تنظيم برتوكولات الإنقاذ وإجلاء ضحايا الحادث إلى المستشفى العسكري الجهوي الجامعي ببشار.
ويكمل مخطط التدخل في الكوارث الجهاز المقرر في مخطط التدخل وتنظيم النجدة للولاية والذي هومكيف مع هذه الكارثة بأثر محدود. ووجه نائب قائد الناحية العسكرية الثالثة الذي يترأس خلية الأزمة الجهوية تعليمات إلى مسؤولي المستشفى العسكري الجهوي الجامعي للتدخل بفعالية بالتنسيق مع المديرية المحلية للحماية المدنية من أجل تكفل أفضل بالضحايا.
ويهدف هذا التمرين التي نفذ وفق ما هومتوقع وتحت الإشراف الميداني للعميد بوساحة عبد الغني رئيس أركان الناحية العسكرية الثالثة والعميد موساوي عبد الحميد المدير العام للمستشفى العسكري الجهوي الجامعي ببشار إلى توعية مستخدمي مصالح الصحية العسكرية بخصوص التكفل بضحايا الحوادث والكوارث أو الحالات الإستعجالية، بالإضافة إلى التدرب حول الحوادث من نوع ” حوادث الطرقات العامة”.
وتم تنفيذ نشر مختلف المكونات الحساسة للمخطط الإستعجالي لإجلاء تدفق الجرحى “شفاء2020″، حيث تم تزويد المستشفى العسكري الجهوي الجامعي بجهاز في حالة الأزمات الكبرى الذي يسمح له بتجنيد بشكل فوري مختلف الوسائل البشرية واللوجيستية لمواجهة تدفق كبير للضحايا، كما أوضح المدير العام للمستشفى العسكري الجهوي الجامعي العميد موساوي عبد الحميد .
ويتعلق الأمر باكتساب ردود الأفعال اللازمة لدى مختلف مسؤولي المصالح الطبية بالمستشفى العسكري الجهوي الجامعي، وتفعيل ردود أفعالهم لكل واحد منهم في مجال اختصاصه وتخصصه وتحسين خدمات الإنقاذ في الحالات الإستعجالية واختبار طرق الإستجابة في حالة تدخلات خدمات مساعدة الطوارئ الطبية والإستعجالات الطبية الجراحية بالمستشفى العسكري الجهوي الجامعي.
كما يتوخى أيضا اختبار مدى فعالية واستجابة الخدمات الإستشفائية بالإضافة إلى تقييم الإحتياجات الإضافية والوسائل الضرورية للمستشفى لمواجهة مثل هذه الأوضاع المحتملة.
ويأتي تطبيق مخطط “شفاء 2020” أيضا من بين أهداف هذا التمرين الذي يندرج في إطار التحضيرات القتالية لأفراد الجيش الوطني الشعبي.
ق.و
