ركز أعضاء بمجلس المنافسة خلال يوم دراسي نظم بمدينة تلمسان، على أهمية نشر ثقافة المنافسة في الجزائر، والتي لا تزال “غير راسخة بشكل كافي” في البلاد.
وذكر العضو الدائم في ذات المجلس، محمد مجاهد أن هذا اليوم، الذي يعد جزءًا من استراتيجية الاتصال التي اعتمدها المجلس منذ إعادة تنشيطه سنة 2013، يهدف إلى نشر ثقافة المنافسة وتوعية السلطات العمومية والمؤسسات والنقابات والأكاديميين والمنظمات المهنية الأخرى حول “الآثار الإيجابية للمنافسة النزيهة والسوق المنظم على أداء المؤسسات وقدرتها التنافسية على المستويين الداخلي والدولي”. وأبرز أن “بلدنا هو في طور الانتقال الاقتصادي من الاقتصاد المسير إلى اقتصاد السوق، والمجلس يعمل على نشر ثقافة المنافسة من خلال تنظيم أيام دراسية بالإضافة إلى برنامج المطابقة لقواعد للمنافسة الذي بدأ منذ 2015 بهدف جعل المؤسسات تلتزم طواعية بقواعد المنافسة”.
وأضاف نفس المسؤول أن هذا اللقاء الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة لتلمسان ومديرية التجارة، والذي عرف حضور ممثلين من مختلف الإدارات المحلية وأكاديميين ومتعاملين إقتصاديين، يعد جزءا من برنامج الاتصال والمرافعة من أجل المنافسة الذي بادر به مجلس المنافسة منذ إعادة تنشيطه في 2013. وأشار السيد مجاهد في مداخلة بعنوان “أدوار ومهام مجلس المنافسة” إلى أن للمجلس ثلاث مهام بما في ذلك معاقبة الممارسات المقيدة للمنافسة والبث في النزاعات في هذه المسألة، والتحكم في التركزات الاقتصادية وأخيرا مهمة استشارية حيث يبدي رأيه في أي مسألة تتعلق بالمنافسة وأي مشروع نص قانوني يتعلق بالمنافسة. من جانبها، شرحت عميش مريم، وهي عضوة دائمة في هذا المجلس، الإجراءات الخاصة باللجوء إلى مجلس المنافسة.
كما تطرق العض والدائم بالمجلس كوروغلي عبد العزيز الى أهداف برنامج المطابقة لقواعد المنافسة الذي بدأ منذ 2015، بما في ذلك الهدف الرئيسي المتمثل في حث الشركات على الامتثال طواعية لقواعد المنافسة. وقد تم نشر هذا المشروع على أزيد من 70 مؤسسة وطنية وخاصة تمثل جميع قطاعات النشاط كما تمت المصادقة عليها في أبريل 2015 من قبل البرنامج لدعم تنفيذ اتفاقية الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي.
ويهدف هذا البرنامج إلى وضع برنامج للمطابقة مع القوانين والقواعد، ووضع إجراءات تكميلية وإرساء ثقافة احترام قواعد المنافسة، بالإضافة إلى الوقاية من مخاطر المخالفة توفير وسائل للكشف عن المخالفات ومعالجتها. كما تناول المشاركون في هذا اللقاء مسائل عديدة حول مهام هذا المجلس ومجالات تدخله المختلفة لفهم بشكل أفضل كيفية عمله والقوانين التي تسيره.
س.ول