تتواصل لليوم الثالث على التوالي، فعاليات أسبوع الفيلم القصير الافتراضي، الذي تنظّمه مديرية الثقافة لولاية أم البواقي إلى غاية نهاية الشهر الجاري، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، من خلال عرض فيلم “العقارب لا تكذب” لهيثم رباع.
كشفت مديرية الثقافة لولاية أم البواقي أنها ستواصل في عرض الأفلام المبرمجة في تظاهرة فعاليات أسبوع الفيلم القصير، حيث سيكون الموعد اليوم مع فيلم “العقارب لا تكذب” لهيثم رباع، فيما ستبث سهرة الغد فيلم “رؤى بريئة” لخير الدين بلقاضي، وبعد غدٍ فيلم “التفاتة” لنادي “ميديا كلوب”، الذي ستختتم من خلاله فعاليات التظاهرة.
ووفقا لذات المصدر فقد افتتحت التظاهرة بعرض فيلم “كلمات” لحميد عراب، وقد تفاعل مشاهدو فيلم “كلمات” عبر منصة التواصل الاجتماعي “فايسبوك” من خلال التعليقات التي ثمنت هذا العمل الفني و شجعت الشباب العاملين عليه كونه يعكس واقعا معيشا، وتناول فيلم “كلمات” قضية اجتماعية تروي قصة شاب و شقيقته يتيمي الأب الذي طالما راوده قيد حياته حلم نجاح ولده و ابنته في مشوارهما الدراسي، وتواصلت أحداث الفيلم بسرد قصة كفاح البنت في دراستها و عزمها على تحقيق أمنية والدها حيث كان لها ذلك بالتحدي و الإصرار وأضحت طبيبة تعيل عائلتها الفقيرة، وعلى عكس ذلك اتخذ شقيقها سبيلا آخر حيث أدمن تناول المخدرات واستمع لكلام من حوله من رفقاء السوء إلى أن وصل به الحد إلى دخول المستشفى حيث لم يجد حينها سوى شقيقته التي وقفت إلى جانبه رغم جفائه و ساعدته على تخطي هذه الفترة العصيبة من حياته، وأفاد مخرج هذا العمل الفني حميد عراب بأن فيلم “كلمات” هو ثمرة جهد مجموعة من الشباب و الطلبة الجامعيين المنخرطين في نادي السمعي البصري التابع لجمعية البصائر للثقافة والعلوم الكائن مقرها بمدينة أم البواقي، وأضاف ذات المتحدث بأن فكرة الفيلم تركز على مدى تأثير الكلمات على مواقف الأشخاص و أهدافهم و كيف يمكن للكلمات أن ترشدك إما إلى الخير أو إلى الشر، ثم قدم فيلم “ليتها تعود” لنادي “كرياتيف”، و”ريحي في دارك” لنادي “ميديا كلوب”.
وبالمناسبة قال علي بوزوالغ المسؤول عن التظاهرة، إنّ أسبوع الفيلم الافتراضي هو محطة أولى لا تستهدف تقديم أفلام جيدة بقدر ما هي محاولة للمّ شمل الشباب المهتمين بالسينما، ووضعهم في اتصال مع الإدارة الثقافية ومع بعضهم البعض، مضيفا أن التظاهرة تأتي بعد أن تمكّنت هذه الإدارة من إعادة ترميم قاعتين للسينما قاعتا عين البيضاء وسيدي رغيس، وتجهيزهما بأحدث تجهيزات العرض الرقمية التي تتيح عرض أي فيلم وعلى أي حامل، مؤكّدا على إتاحة هذه القاعدة المادية للشباب والمهتمين بماهية مزدوجة العرض والتكوين، كما أشار المتحدث إلى السعي إلى تأسيس نادي سينما على مستوى قاعة سيدي رغيس.
نسرين أحمد زواوي
