توقرت.. إحياء الذكرى الـ 170 للمقاومة الشعبية بالمقارين

أحيت ولاية توقرت أمس، السبت الذكرى الـ 170 للمقاومة الشعبية بالمقارين، التي جرت وقائعها يوم 29 نوفمبر 1854، عندما انتفض سكان وادي ريغ لردع قوات الاحتلال الفرنسي عن التوغل داخل المنطقة.
وتميزت مراسم إحياء هذه المناسبة التاريخية التي حضرتها السلطات الولائية ومجاهدين وأعيان المنطقة، برفع العلم الوطني ووضع إكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء بالمعلم التذكاري المخلد للمعركة ببلدية المقارين (10 كلم شمال توقرت).
وتضمن برنامج تخليد هذه الذكرى التاريخية، إقامة معرض تاريخي يسلط الضوء على جانب من وقائع هذه المعركة، فضلا عن تنظيم أنشطة ثقافية ورياضية وتنشيط ندوات حول هذا الحدث التاريخي لإبراز بعده النضالي والوطني. وتعود وقائع هذه المعركة، عقب تحرك القوات الاستعمارية نحو منطقة وادي ريغ لتدخل قصر أنسيغة (المغير) يوم 22 نوفمبر 1854، حيث واصلت زحفها نحو مدينة توقرت.
وفي يوم 29 نوفمبر 1854 قاد الشيخان سلمان بن علي الجلابي والشريف محمد بن عبد الله هجوما على الغزاة الفرنسيين انطلاقا من منطقة المقارين بتوقرت في معركة ضارية لردع العدو من التوغل في المنطقة. وبالنظر إلى اختلاف موازين القوى بين الطرفين، تمكنت قوات العدو من حسم المعركة ودخول مدينة توقرت في 5 ديسمبر 1854.
وحسب أستاذ التاريخ، محمد الكامل يعقوب، فإن معركة المقارين، تعد ملحمة بطولية ومحطة نضالية بارزة في سجل تاريخ مقاومات الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي، باعتبارها واحدة من المعارك الطاحنة التي خاضها سكان منطقة الجنوب الشرقي للوطن في مواجهة آلة المستعمر الغاشم.