يجري بولاية توقرت تنفيذ برامج ميدانية تهدف إلى الترويج للقدرات السياحية بما يساهم في تعزيز جاذبيتها، وإنعاش الحركية السياحية بالمنطقة، حسب ما أستفيد السبت لدى مصالح مديرية السياحة والصناعة التقليدية.
وترتكز هذه المبادرة على إحصاء جل المناطق السياحية والمواقع الأثرية المنتشرة عبر أقاليم الولاية، والعمل على تهيئتها وتعزيز جاذبيتها، وتثمين مقوماتها قصد تصنيفها كوجهات للزوار والسياح، وذلك ضمن شبكة المسارات السياحية بالولاية، مثلما صرح به مدير القطاع يحيى عبد الحكيم.
وتعتبر ولاية توقرت إحدى أبرز الوجهات المفضلة لرواد السياحة الصحراوية من داخل وخارج الوطن بالنظر إلى مقومات الجذب السياحي التي تتمتع بها عبر مختلف أقاليمها، والتي تتنوع ما بين كثبان رملية وواحات نخيل ومناطق رطبة وعديد المعالم والمواقع الأثرية على غرار القصور العتيقة بمناطق تماسين، والعالية والهرهيرة وتالة، بالإضافة إلى الزاوية التيجانية (تماسين) والتي تعد من أبرز معالم السياحة الدينية بالمنطقة، فضلا عن الرصيد المتنوع من التراث الثقافي والحضاري والموروث الشعبي بهذه المنطقة الصحراوية، مثلما شرح ذات المسؤول.
وفي إطار ذات المسعى يجري العمل على إعداد دليل سياحي شامل للترويج للوجهات السياحية بالولاية، وذلك بمبادرة من مديرية القطاع بالتعاون مع مختلف الفاعلين في مجال السياحة. ويحتوي هذا الدليل على معلومات وتفاصيل حول أهم المواقع السياحية والأثرية، وحول منتجات الصناعة التقليدية، فضلا عن شبكة الهياكل الفندقية وفضاءات الإستقبال والخدمات السياحية التي تتوفر عليها الولاية، مثلما جرى شرحه.
وفي سياق جهودها لتنشيط موسم السياحة الصحراوية بولاية توقرت، تنظم مديرية السياحة والصناعة التقليدية معارض وتظاهرات ترويجية للمنتوج السياحي المحلي إلى جانب إطلاق مبادرات تحسيسية بهدف تشجيع مختلف شرائح المجتمع للإنخراط في الأنشطة السياحية، وفق مقاربة تقوم على ترسيخ الثقافة السياحة، وإعادة الإعتبار للمنتوج السياحي المحلي واستدامته.
س. ب
