تونس تراهن على الجزائريين لإنعاش قطاع السياحة

كثفت السلطات التونسية من استعداداتها لاستقبال موسم سياحي جديد، تقول المؤشرات: إنه سيكون استثنائيًا، وسط آمال وتوقعات بقدوم 10 ملايين سائح.
وقال وزير السياحة التونسي روني الطرابلسي، خلال تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية، إن ”هذا الرقم معقول جدًا وليس اعتباطيًا بل يستند إلى تقديرات ومؤشرات مرتبطة بالحجوزات في الأسواق نحو الوجهة التونسية والفعاليات التي ستحتضنها تونس خلال العام الحالي وفي 2020“.
وتراهن تونس كذلك على السوق الجزائرية التي سبق أن أنعشت القطاع السياحي خلال السنوات التي شهدت فيها الأسواق التقليدية تراجعًا حادًا، ومن المنتظر أن يسجّل عدد الوافدين من الجزائر خلال 2019 ارتفاعًا بنسبة 7% ليبلغ قرابة 3 ملايين سائح جزائري، بحسب ممثل الديوان الوطني للسياحة التونسية في الجزائر فؤاد الوادي.
وقالت إنصاف بن خيرية، المحللة الاقتصادية المتخصصة في القطاع السياحي، إنّ عدة عوامل تجعل السلطات التونسية تتطلع إلى تحقيق رقم قياسي قد يجعل من السنة الحالية سنة مرجعية لاحتساب مدى انتعاش القطاع السياحي، ومنها الاستقرار الأمني قياسًا بالسنوات الماضية والحملات الترويجية الكبيرة التي يقودها وزير السياحة التونسي وفريق العمل المرافق له في مختلف الوجهات الأوروبية منها خصوصًا، فضلًا عن الاستقرار السياسي النسبي، قبيل موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية المنتظرة في تشرين الأول، وتشرين الثاني، من السنة الحالية.
وفي السياق، أعدت وزارة السياحة التونسية، بالتنسيق مع الوزارات المعنية بالقطاع كوزارة الداخلية، ووزارة الصحة، ووزارة الشؤون الخارجية، ووزارة الشؤون الثقافية، خطة متكاملة لإنجاح الموسم السياحي الحالي، من خلال تكثيف حملات الرقابة على الوحدات الفندقية من أجل تحسين الخدمات وضمان جودتها، ومن خلال إعداد برامج ثقافية وترفيهية للوافدين، تشمل زيارة المواقع الأثرية ومتابعة المهرجانات الصيفية إضافة إلى الاهتمام بالسياحة الصحراوية والسياحة الاستشفائية.
م. م