تونس: جدل حول اعتقال حقوقيين أحرقوا علمي أمريكا والاحتلال الإسرائيلي

أثار اعتقال حقوقيين تونسيين أحرقوا علمي الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس. وكانت وزارة الداخلية التونسية أعلنت السبت إيقاف أشخاص -لم تحدد هويتهم- والتحقيق معهم بعد قيامهم بإحراق علم الولايات المتحدة الأمريكية على هامش وقفة احتجاجية في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة.
ودعت التونسيين إلى “عدم الخلط بين حرية التعبير والتظاهر السلمي وبين إتيان ممارسات من شأنها الإساءة أو الاعتداء على الغير”. فيما أكد بسام الطريفي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، قيام النيابة العامة بالاحتفاظ بعضوي الرابطة خالد بوجمعة ويحيى محمد، على أثر وقفة سلمية أمام المسرح البلدي تطالب برفع الحصار عن سوريا تم خلالها حرق علم أمريكا وعلم الكيان الصهيوني”.
وتحت عنوان “حرق العلم الأمريكي حرية تعبير في أمريكا وجريمة في تونس”، كتب الحقوقي فاهم بوكدوس “فوجئ الرأي العام التونسي اليوم باعتقال المناضل خالد بوجمعة وعدد من رفاقه والاحتفاظ بهم على خلفية حرق العلم الأمريكي في تحرك مطالب برفع الحصار عن سوريا”. وأضاف: “دأب التونسيون وطوال عقود أثناء المظاهرات والتجمعات ذات الطابع القومي على حرق العلمين الأمريكي والصهيوني على خلفية تعاونهما الاستراتيجي في تطويل أنفاس احتلال فلسطين، والتدخل السافر في ليبيا وسوريا والعراق وغيرها من البلدان، ورفضا للجرائم التي يرتكبونها في أكثر من مكان”.
وتابع بقوله “في الوقت الذي لا يجرم فيه القانون الأمريكي تدنيس العلم الأمريكي وحرقه ويعتبر ذلك شكلا من ممارسة حرية التعبير، تجدف الدولة التونسية ضد التيار وتريد أن تقدم خدمات خسيسة ومخجلة للأمريكان، في ضرب للشعور القومي التونسي الذي ما زال يحمل الأنظمة المتعاقبة في أمريكا مسؤولية مذابح بالجملة في كثير من بلدان العالم”.