تونس: جدل حول منح “جواز سفر دبلوماسي” لنجل وزير الداخلية

أثارت صورة نشرها نجل وزير الداخلية التونسي، تؤكد حصوله على جواز سفر دبلوماسي، جدلا على مواقع التواصل، حيث اعتبرت المعارضة أن منح هذا النوع من الامتيازات مخالف للقانون، فيما أكد وزير سابق أن القانون التونسي يمكّن عائلة الوزير من الحصول على جوازات سفر دبلوماسية.

ونشر قيس شرف الدين على صفحته في موقع إنستغرام صورة لجواز سفره الدبلوماسي، قبل أن يقوم بإزالتها لاحقا. وعلق زياد الغناي، النائب السابق عن حزب التيار الديمقراطي بقوله “جواز السفر الدبلوماسي لابن وزير الداخلية. حتى نفهم أن القضية كانت مجرد صراع على الغنيمة والامتيازات”.

وأضاف: “الجواز الذي من المفروض يكون وسيلة للتعريف بالدولة والدفاع عنها تمنحه للعائلة والأصحاب، ويُحرم منه حتى نواب الخارج عندما يحتاجوه في أبسط المسائل التي تتعلق بدورهم وتخلي دول شقيقة وصديقة تتفضل علينا بتأشيرات (…) وهذا حصل معي شخصيا في أكثر من مناسبة”.

وأضاف القيادي في الحزب ذاته، هشا العجبوني “تسرّب جواز سفر دبلوماسي من وزير الداخلية إلى ابن وزير الداخلية، وهذا عادي ويحصل في كل جمهوريات الموز. سيتمّ التعديل في الرائد الرسمي (الجريدة الرسمية) المقبل!”. وكتب سمير بن عمر رئيس الهيئة السياسية لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية “الحاكم بأمره (في إشارة للرئيس قيس سعيد) يسحب جواز السفر الدبلوماسي من الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي ويسنده لنجل وزير الداخلية!”.

ورد نجل وزير الداخلية على الانتقادات بالتأكيد أنه حصل على جواز السفر الدبلوماسي بشكل قانوني. ونشر حاتم العشي وزير أملاك الدولة السابق “توضيحا” حول آلية منح جواز السفر الدبلوماسي، حيث أكد أن “أي شخص يقع تعيينه وزيرا يتمتع كل أفراد عائلته المصغرة (يعني زوجته وأولاده) بجواز سفر دبلوماسي لكل واحد منهم وبصفتهم زوجة وأبناء السيد الوزير. وشخصيا، حصلت على جواز سفر دبلوماسي عندما كنت وزيرا لي ولزوجتي وأبنائي الثلاثة وقمت بإرجاعه بعد مغادرتي الوزارة، لأنه سيسلم للوزير الذي سيخلفني ولأنه لا يمكن قانونا أن يتمتع الوزير المتخلي والوزير المباشر بجواز سفر دبلوماسي في نفس الوقت”.

Exit mobile version