دوليفي الواجهة

تونس: مشاهد عنف داخل البرلمان والغنوشي يتعهد بفتح تحقيق

شهد البرلمان التونسي ظهر أمس تبادلا للعنف بين نواب ائتلاف الكرامة والتيار الديمقراطي، تسبب بجرح أحد النواب وتعرض زميلته للإغماء، فيما تعهدت رئاسة البرلمان بفتح تحقيق بالأمر.

وخلال انعقاد جلسة داخل لجنة المرأة مخصصة لمناقشة موضوع العاملات الفلاحيات، تطرق بعض النواب لتصريح النائب عن ائتلاف الكرامة، محمد العفاس، والذي أساء فيه للمرأة التونسية، وتطور النقاش إلى تراشق ومن ثم صراع بالأيدي بين نواب ائتلاف الكرامة والتيار الديمقراطي.

وتداول نشطاء فيديو يظهر النائب عن التيار الديمقراطي، أنور بالشاهد، وهو ينزف من جبينه، كما تبدو زميلته سامية عبو وهي فاقدة للوعي بعد الاعتداء عليها من قبل نواب ائتلاف الكرامة.

وأكد بالشاهد، في تصريحات إعلامية، تعرضه للاعتداء (بالعصي وقوارير المياه) من طرف نواب ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف ومحمد العفاس وزياد الهاشمي، معتبرا أن ما تعرض له يدخل في إطار “عملية إرهابية، تؤكد أن التطرف موجود داخل البرلمان”، متوعدا بمقاضاة النواب المذكورين.

واستنكر رئيس البرلمان راشد الغنوشي المناوشات تحت قبة البرلمان، وأعلن عن فتح تحقيق في حادثة الاعتداء على النائب أنور بالشاهد.

كما أصدرت رئاسة البرلمان بيانا نددت فيه بالاعتداء على بالشاهد، ودعت جميع الكتل البرلمانية إلى ضبط النفس وعدم الانجرار الى العنف وتهدئة الأوضاع، وأكدت أنها ستفتح تحقيقا حول ما حدث داخل البرلمان، وستتخذ الإجراءات اللازمة لمنعه مستقبلا.

كما دعت النواب وجميع الكتل النيابية إلى “تغليب لغة العقل ورصّ الصفوف وتجاوز الخلافات في هذا الوضع الحساس وتؤكد ضرورة مواصلة النظر في قانون الميزانية الذي يهم مصلحة الشعب التونسي والابتعاد عن التجاذبات السياسية وإعلاء المصلحة الوطنية”.

وكان العفاس أثار جدلا واسعا بعدما هاجم المرأة التونسية، حيث انتقد مبدأ حرية المرأة الذي اعتبره “حرية الوصول إلى المرأة” كما اعتبر المرأة “سلعة رخيصة” ووصف الأمهات العازبات بـ”العاهرات” وهو ما أثار موجة استنكار واسعة في تونس.

خ.ب/ وكالات

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى