تيارت : الملتقى الوطني الافتراضي الأول حول “التراث اللامادي بمنطقة تيارت وضواحيها”

ينظم المكتب الولائي لولاية تيارت لجمعية ما بين الولايات لحماية التراث والمحافظة على التاريخ المحلي للغرب الجزائري يوم 14 جوان 2024 الملتقى الوطني الافتراضي الأول حول “التراث اللامادي بمنطقة تيارت وضواحيه.
يهدف هذا الملتقى الوطني إلى حماية وحفظ التراث اللامادي بمنطقة تيارت، وإبراز القيمة التاريخية للتراث اللامادي في منطقة تيارت، بالإضافة إلى تشجيع السياحة المحلية بالمنطقة، ولهذا الغرض سطر للملتقى مجموعة من المحاور أبرزها محور خاص بــ” الخصوصية التاريخية لمنطقة تيارت المجال والإنسان”، المحور الثاني حول ” العادات والتقاليد بمنطقة تيارت”، بالاضافة إلى محور خاص بــ” الموروث الثقافي في منطقة تيارت الممارسات، التصورات، أشكال التعبير، المعارف والمهارات”، ومحور آخر حول “التراث اللامادي في الكتابات المحلية والأجنبية.”، ثم محور يتعلق ب” الحماية القانونية للتراث اللامادي في منطقة تيارت ــ النصوص القانونية، المؤسسات الحكومية، الهيئات الثقافية”، فيما سيكون المحور الأخير عن “التراث اللامادي ودوره في تكوين الشخصية المحلية”.
وحسب الملتقى فإن الحضارة تستمد أصالتها من تراثها، ولا طالما شكل التراث بنوعيه المادي واللامادي العصب الحيوي الذي تستمد منه أساسيات الوطنية والانتماء والشعور بالاعتزاز، فلا يمكن أن يولد هذا الشعور بدون الرجوع والحنين إلى كل ما هومن ضمن التراث المادي واللامادي، أما عن التراث اللامادي فيمكن أن يشكل مظهرا من مظاهر التعبير الثقافي عن أفكار وذهنيات المجتمع، من خلال تلك العادات والتقاليد المختلفة، وكذلك القصص والشعر والحكم المنتشرة بالمنطقة، وتنوع أساليب ومظاهر التسلية أو التعبير عن الأفراح، كما لا تستثنى تلك الطقوس الخاصة بعملية الدفن أو التعبير عن الحزن، وبالحديث عن التراث وبالتخصيص اللاماديات فإن منطقة تيارت شهدت تلك التراكمات من عادات وتقاليد مختلفة، فهذه المنطقة وبخصوصياتها الجغرافية والبشرية شكلت من خلال تراثها اللامادي تنوعاً ثقافياً واضحاً، أضحى الحفاظ عليه واجبا، فحفظ صور الماضي من عادات وتقاليد وغيرها يرسخ تلك الشخصية الوطنية ويبرز ذلك الاعتزاز بكل ما ينتمي إلى المنطقة، كما أن الحفاظ على الموروث الثقافي اللامادي له من الآثار والانعكاسات الإيجابية على المجتمع الحالي ومن مختلف جوانبه السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، لذلك نظمت نصوص قانونية تساعد على حفظ التراث بنوعيه.
و. ي