ولايات

تيزي وزو.. إضراب الأطباء وعمال ميناء أزفون وأزمة عطش حادة بقرية أقبو في تادميت

يشتكي سكان قرية اقبوا التابعة لبلدية تادميت والواقعة على بعد 25  كلم عن وسط مدينة تيزي وزو، من افتقار قريتهم من المياه الصالحة للشرب ما جعلهم يدخلون في أزمة عطش حادة في عز الصيف.

واستنادا للسكان فان جفاف الحنفيات يتكرر مع دخول موسم الصيف، ورغم الشكاوي المتكررة التي رفعوها الى السلطات المعنية إلا أن جل شكاويهم لم تلقى الاستجابة ما ادخل قريتهم حيز النسيان وجعل السكان يعيشون حياة بدائية نتيجة غياب المياه  .

وذكر سكان القرية أنهم يعانون الأمرين من غياب المياه الصالحة للشرب من جهة والنسيان والتهميش الذي طالهم من طرف السلطات المحلية من جهة أخرى، مؤكدين أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل ما زاد من تأزم الأوضاع هو انعدام شبه كلي للمشاريع التنموية واعتبروا أزمة المياه الشروب القطرة التي أفاضت الكأس.

وقال احد السكان أنهم راسلوا في العديد من المرات المعنيين لتزويدهم بالمياه الصالحة للشرب إلا انه لا حياة لمن تنادي ولم تشفع كل محاولاتهم أمام المسؤولين الذين يمطرونهم بوابل من الوعود التي ألفت آذانهم سماعها،  مشيرا إلى أن القنوات الناقلة للمياه تآكلت وتصدعت منذ سنوات دون أن تقوم السلطات المعنية بإعادة تصليحها.

ويناشد السكان السلطات المحلية بالتدخل لإنهاء رحلة الصيف والشتاء من اجل الحصول على قطرة ماء ، علما أنه لم يعد بإمكانهم شراء الصهاريج التي تفوق أسعارها مداخيلهم الشهرية كما أن مياهها لا تكفي لسد احتياجاتهم.  كما يطالب هؤلاء نفض غبار النسيان عن منطقتهم وضرورة التدخل العاجل لإصلاح الإنارة العمومية

وكذا التدخل العاجل للسلطات المحلية والوقوف عن قرب عند حجم معاناتهم لاستدراكها، مهددين بالخروج للشارع وتنظيم حركات احتجاجية في حال مواصلة السلطات المعنية التماطل في الاستجابة لمطالبهم التي رفعوها .

.. أطباء مستشفى ازفون في إضراب مفتوح عن العمل

دخل صبيحة أمس أطباء المستشفى الجامعي لبلدية ازفون بولاية تيزي وزو في إضراب مفتوح عن العمل وذلك تنددا بغياب الإمكانيات المادية بالمستشفى وتدني ظروف ممارسة الأطباء عملهم بالمؤسسة الصحية.

وقال الأطباء المضربون عن العمل أن المستشفى يفتقر لطاقم طبي وكذا الممرضين والقابلات وحتى عمال النظافة ما جعل المؤسسة تعم في الفوضى، مشيرين إلى أن حتى المصلحة الاستعجالية تفتقر للأطباء ما يجعل المرضى أثناء إسعافهم بالمستشفى لا يتلقون العلاج اللازم بل يجبرون على الانتظار لساعات من الزمن رغم خطورة حالتهم الصحية، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد فالأطباء لا يجدون حتى الورق من اجل كتابة الوصفة الطبية للمرضى، وما يزاد من تأزم أوضاع المستشفى حسب محدثين أن الأطباء يجبرون في بعض الأحيان إلى لبس أكياس من البلاستيك أثناء دخولهم لقاعات الجراحة من اجل إجراء عملية جراحية للمرضى وهو الأمر الذي أضحى غير مقبول من طرف الأطباء الذين في كل مرة يجدون أنفسهم في أوضاع حرجة أثناء مزاولة عملهم.

وأمام هذا الوضع رفض الأطباء أمس العودة للعمل وقرروا الدخول في إضراب مفتوح في حال عدم تدخل السلطات المعنية بتزويد المؤسسة الصحية بمختلف الإمكانيات المادية منها والبشرية من اجل ضمان خدمة صحية ذات نوعية لمواطني بلدية ازفون الذين من جهتهم يعانون من الأمر .

والجدير بالذكر أن أطباء مصلحة طب النساء نظموا الأسبوع المنصرم إضراب ليوم وذلك للتنديد بغياب القابلات والممرضين ليتعمم الإضراب أمس ليمس جل مصالح المستشفى أين تقرر الدخول في إضراب مفتوح إلى غاية الاستجابة لمطالبهم المرفوعة والتي من بينها تزويد المستشفى بكافة الظروف اللازمة .

مديرة المستشفى الجامعي أكدت بدورها أنها قامت منذ تعيينها بالمؤسسة الصحية بجهد كبير من أجل تحسين ظروف العمل والتي من بينها تدعيم المستشفى بطاقم طبي جديد وكذا مرافق إضافية إلا أنها وبعد قيامها بفرض نظام عمل جدي والتي من بينها تحديد ساعات بداية ونهاية العمل لجل العمال ومن بينهم الأطباء لقي الأمر رفضا كبيرا من طرف هؤلاء ما جعلهم يقررون الدخول في إضراب .

.. عمال ميناء ازفون يضربون على العمل

دخل صبيحة أمس صيادو وتجار ميناء ازفون الساحلية بولاية تيزي وزو في إضراب لمدة ثلاثة أيام وذلك للتنديد بسوء الأحوال داخل الميناء منذ أكثر من عامين.

واستنادا لبيان صادر من العمال المضربون على العمل فان ميناء أزفون أضحى عبارة من مكان يلتقي فيه الغرباء من متعاطي المخدرات والكحول مما يعيق العمل داخل الميناء ففي العديد من المرات تقع مناوشات وشجارات عنيفة بين هؤلاء ما يجعل عمال الميناء يهربون من مكان عملهم كونه غير امن على حياتهم.

 

وقال العمال أن الميناء يعد مصدر رزقهم الوحيد الذي كان بالأمس القريب مكان هادئ للترفيه وحاليا أصبح مكان لا يطاق بعد أن تحول إلى مكان يلجا إليه المنحرفين مؤكدين انه في حال تواصل الوضع على حاله فانه من غير الممكن عليهم مواصلة عملهم فيه .

وأمام هذا طالب عمال ميناء أزفون من السلطات الأمنية والولائية بضرورة التدخل العاجل من اجل وضع حد لهذا المشكل الذي حول حياتهم لشبه مستحيلة وتدعيم الميناء بأعوان الأمن، مهددين في الشأن ذاته بالتوقف عن العمل في الميناء في حال تواصل الأوضاع على حالها.

ضاوية .ت

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى