يتعرض أصحاب السيارات بولاية تيزي وزو إلى مضايقات ومشاكل يومية، بسبب “حظائر غير شرعية” تفرض دفع مبلغ مالي مقابل ركن السيارات وهو ما يثير قلق المواطنين.
رغم صعوبة تحديد عدد المواقف العشوائية بالولاية إلا أن هذه الظاهرة أصبحت منتشرة حيث يتم الاستيلاء على مكان عمومي في الشوارع الأحياء وتحويله إلى موقف عشوائي. وتثير هذه المواقف استياء السائقين الذين يجدون أنفسهم مجبرين على دفع الثمن مقابل ركن سيارتهم لتفادي الدخول في صراع مع هؤلاء الشباب الذين يستعملون أحيانا لغة التهديد إذا رفض الدفع.
وأعرب العديد من المواطنين عن تذمرهم و استيائهم حيال هذه الظاهرة، حيث صرح احدهم قائلا “إن هذا الأمر لا يطاق، فحيثما ركنت سيارتك لتشتري الخبز أو الحليب تجد شباب يأتون إليك ليذكرونك بأنك في موقف مدفوع الأجر، مضيفا انه في حال رفض دفع المبلغ فإنك ستتعرض إلى مشاكل مع هؤلاء الشباب غالبا ما تتمثل في تخريب السيارة أو سرقة أحد لوازمها.
وصرح مواطن آخر إن هؤلاء الشباب الذين لا يحملون بطاقات أو تراخيص يستغلون حتى في الليل لإقامة مواقف عشوائية بهدف جني المال، وإذا رفض احد المواطنين دفع المبلغ فان سيارته قد تتعرض للسرقة تخيلوا المبلغ الذي علينا دفعه إذا ما اضطررنا إلى ركن السيارة 15 مرة في اليوم.
ورغم عدم قانونية استغلال المساحات غير الشاغرة وسط التجمعات السكانية، لكن حراس الحظائر يفرضون مبلغا ماليا لا يقل عن 100 دينار على كل من دخل حظيرة للسيارات، وفي هذا السياق، تقول السيدة صونيا إنها تفضل دفع مبلغ 100 دينارا لتركن سياراتها في مكان محروس، على أن تركنها في أي مكان تجهله وقد تتعرض فيه للسرقة من طرف اللصوص.
وتضيف أنها لا تملك خيارا آخر، وإلا تسرق سيارتها كلها أو جزء منها ، قائلة ” لقد حدث لي هذا الموقف عدة مرات أين تعرضت فيها لسرقة راديو السيارة أثناء ركني لها بإحدى الشوارع، فلا ضرر في أن أدفع المبلغ المالي المطلوب من أجل أن أضمن على الأقل سلامة سيارتي.
ض. ت
