تيزي وزو: عائلات متضررة من زلزال 2003 تطالب ترحيلها
طالبت العشرات من العائلات القاطنة بمنطقة بوخالفة بولاية تيزي وزو المتضررة من زلزال 2003 من السلطات الولائية بضرورة اتخاذ قرار عاجل لترحيلها لسكنات لائقة.
وقال قاطني المنطقة أنهم يعيشون حياة جد صعبة، فمنذ 17 سنة ينتظرون إنصافهم في حقهم المشروع للحصول على سكن لائق الذي لا يزال بعيد المنال على حد قولهم،حيث صرح هؤلاء أن الظروف المأساوية التي يعيشونها في الشاليهات التي منحت لهم بصفة مؤقتة سنة 2003 من طرف السلطات المحلية أضحت اليوم مستحيلة بسبب ضيق مساحتها كون أن كل عائلة تحصي على الأقل ثلاثة أفراد إضافة إلى ذلك موقع تواجد البناية التي يقطنونها، القريبة من الوادي العابر للمنطقة، فضلا عن معضلة تحرك التربة التي كانت في السابق، خطرا يهدد البناية بالانهيار ما دفع السلطات بعد الزلزال تدعيمها بدعامات إضافية تفاديا للانهيار.
وقال ممثلو العائلات المتضررة أنهم رفعوا مطالبهم إلى السلطات المعنية وذلك بهدف الاستجابة لهم الا انهم في كل مرة يقابلون بوعود لم تتحقق على أرض الواقع إلى يومنا هذا، وأكثر من ذلك أفادوا أن ما أقدمت عليه السلطات المحلية في الآونة الأخيرة والممثل في إدراج ثلاثة عائلات ضمن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي، دون أن يشمل القرار الجميع، يعتبر بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس ويستدعي من الوالي التدخل للتحقيق في القضية، خصوصا أن هناك قرار من وزارة السكن تقضي بإعادة إسكان الجميع ما يستعدي طرح عدة تساؤلات حول مصير القرار الوزاري.
وقال محدثونا الذين طالبوا إدراجها ضمن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي التي سيعلن عنها خلال الأشهر القليلة المقبل، أن الظروف المأسوية التي يعيشونها في السكنات التي منحت لهم بصفة مؤقتة في 2003 من طرف السلطات المحلية، في عملية إعادة إسكانهم بعد أن ألحق الزلزال أضرار بمنازلهم المصنفة ضمن الخانة الحمراء آنذاك من طرف اللجان المكلفة بالإحصاء كانت وراء إطلاق مجددا نداء استغاثة إلى جميع السلطات المعنية على رأسها والي الولاية بهدف التحرك عاجلا قصد تخليصهم من الهاجس الذي يعيشونه يوميا في الشقق الذي يقطنونها في الوقت الراهن والتي هي عبارة في الحقيقية عن شقق بغرفة واحدة “ستوديو”.
ض.ت