يشارك خمسون فلاحا في الصالون الولائي لمنتجات التمور في طبعته الثالثة، الذي تحتضنه ولاية تيميمون، تحت شعار “تطوير وعصرنة التمور حتمية نحو التصدير”، بمبادرة من غرفة الفلاحة، حسبما علم الأربعاء من المنظمين.
وتهدف هذه التظاهرة الفلاحية، التي تتواصل على مدار ثلاثة أيام، إلى الترويج وتثمين أجود أنواع التمور التي تزخر بها واحات وبساتين تيميمون، باعتبارها موردا اقتصاديا محليا هاما، وتحسيس المستثمرين لتطوير هذه الشعبة سيما ما تعلق منها بالتعليب والتحويل وتسويق التمور، وكذا تشجيع الفلاحين على دخول عالم الاستثمار في هذه الشعبة والتوجه نحو التصدير في مختلف الأسواق العالمية، حسب ما صرح رئيس الغرفة، كرومي محمد.
وتم في السياق عرض بعض مستخلصات التمور على غرار مربى عصير التمور والخل من صنع محلي، من أجل إبراز أهم فوائد مشتقات التمور ومستخلصاتها في الاستعمالات اليومية. ويتم أيضا عرض بعض أنواع منتجات الحرف التقليدية المصنوعة من سعف وجذوع النخيل من قبل حرفيين من المنطقة ومن الولايات المجاورة، من أجل نقل التجارب في استغلال بقايا النخيل في الصناعات اليدوية، ومن بينها حرف تأثيث الصالونات والمطاعم وغيرها، كما شرح ذات المصدر.
ولدى إشرافه على افتتاح الصالون، أبرز والي الولاية، سونة بن أعمر، أهمية تنظيم مثل هذه التظاهرات سيما وأنها تتزامن مع موسم السياحة الصحراوية التي تشهد – كما قال “انتعاشا ملحوظا”، مما يمكن السياح سواء الأجانب والوطنيين من اكتشاف ما تزخر به الواحة الحمراء تيميمون من منتجات محلية والترويج لها عبر العالم، كما يعد الصالون أيضا فرصة للحرفيين والمنتجين لتسويق منتجاتهم.
وتحرص مديرية المصالح الفلاحية لولاية تيميمون على توسيع زراعة شعبة النخيل بمختلف المحيطات الفلاحية باعتبار أن المنطقة تشتهر بزراعتها منذ القدم، حيث سميت بالواحة لأنها كانت تتميز بانتشار واحات نخيل كثيفة، حيث تعتزم ذات المصالح الى رفع رهان الوصول إلى مليوني نخلة.
