ثقافة فلسطين في مواجهة عنف اسرائيل

رصدت وزارة الثقافة الفلسطينية في تقريرها الشهري الثالث، الاعتداءات التي تعرّض لها القطاع الثقافي في غزة على مدار ثلاثة أشهر، نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.
وأحصت الوزارة في تقريرها أعداد الضحايا المبدعين، الذين عُرف منهم 41 شخصاً، بينهم 4 أطفال، وتضرّر 24 مركزاً ثقافياً بشكل كلي أوجزئي، فضلاً عن تعرّض 195 مبنى تاريخياً للتدمير، منها 10 مساجد وكنائس، كما تضرّرت 8 دور نشر ومطابع، و3 استوديوهات وشركات إنتاج إعلامي وفني.
وذكر التقرير أسماء ضحايا الحرب الإسرائيلية، من بينهم الشاعر والأكاديمي رفعت العرعير، والمصوّر والناقد الفنّي سامر أبودقة، والشاعر سليم النفّار، والمؤرّخ ناصر جربوع اليافاوي، والحكواتي غازي طالب، والكاتب الشاب نور الدين حجّاج، وعازفة الكمان لبنى عليان (15 عاماً)، والإعلامي بلال جاد الله (45 عاماً)، والمصوّر مروان ترزي، والمؤدّية المسرحية تالا بعلوشة (17 عاماً)، والتشكيلي ثائر الطويل (43 عاماً)، والكاتب والباحث عبد الكريم الحشاش (76 عاماً)، والباحث جهاد المصري (60 عاماً)، والمسرحي محمد زقزوق خطاب.
ورصد التقرير قتل 108 صحافيّين منذ بداية العدوان، في حين وثّق التقرير الماضي (الشهر الثاني) قتل 75 صحافياً، ما يعني أن “إسرائيل” قتلت 33 صحافياً في الشهر الثالث من العدوان. وأبرز التقرير المراكز والمؤسسات الثقافية التي تعرّضت للتدمير وهي، “دار الشباب للثقافة والتنمية”، و”الاتحاد العام للمراكز الثقافية”، و”مؤسسة السنونوللفنون والثقافة”، و”جمعية ميلاد لتنمية القدرات الشابّة”، و”الجمعية الفلسطينية للتنمية وحماية التراث”، و”قرية الفنون والحِرَف”، و”جاليري التقاء للفنون البصرية المعاصرة”، و”مسرح بذور”، ومقرّ “الاتحاد العام للفنّانين الفلسطينيّين”، و”جمعية الشبّان المسيحية، و”مسرح هولست”، و”مؤسسة أيام المسرح”.
وقال وزير الثقافة الدكتور عاطف أبوسيف، “الحرب التي يشنها الاحتلال على شعبنا تطال البشر والحجر والشجر والمكان والزمان بماضيه وحاضره ومستقبله، في محاولة بائسة لطمس الهوية الوطنية، ومحوالذاكرة الجمعية لشعبنا، وتدمير كل شواهد وجوده وارتباطه بالأرض”، وأكد أن الاحتلال يغتال الشعراء والكُتّاب والفنانين والمؤرّخين، ويستهدف المباني التاريخية والمواقع التراثية والمتاحف والمساجد والكنائس التاريخية، فضلاً عن المؤسسات الثقافية من مراكز ومسارح ودور نشر ومكتبات عامة وجامعات ومدارس، وشدّد أنه على الرغم من صعوبة الكشف عن الحقائق الشاملة والدقيقة، المتعلقة بالخسائر التي تكبّدها الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، “يضع هذا التقرير الذي أعدّه فريق الوزارة النقاط على الحروف، لجهة واقع الممتلكات الثقافية والتراث المادي وغير المادي في غزة”.، ويشمل تقرير الوزارة نبذة عن ضحايا القطاع، وعن الأماكن المستهدفة من قبل طائرات الاحتلال، وهي أماكن تاريخية ومراكز ثقافية، لها كبير الأثر في المشهد الثقافي الفلسطيني في القطاع.