ثقافة وفنفي الواجهة

جامعة باتنة : ملتقى وطني حول اللاجئين الجزائريين أثناء ثورة التحرير الوطني

تحضر كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية قسم التاريخ والآثار بجامعة باتنة -1-  لتنظيم ملتقى وطني حول: “اللاجئين الجزائريين أثناء ثورة التحرير الوطنية”

الملتقى ينظم بتاريخ 30 أكتوبر المقبل وذكرت ديباجته أنه “في ليلة 31 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 1954، نفذت مجموعات جبهة التحرير الوطني سلسلة هجمات استهدفت المنشآت العسكرية ومراكز الدرك والشرطة ومستودعات الأسلحة ومصالح إستراتجية أخرى للمستعمر الفرنسي، وذلك في أنحاء مختلفة من أرض الجزائر، وكان ذلك أذان باندلاع الثورة التحريرية (1954-1962) من أجل استقلال الجزائر، حيث حاولت السلطات الاستعمارية في البداية التقليل من شأن الثورة الجزائرية واصفة تلك الهجمات بأنها مجرد أحداث قام بها خارجون عن القانون، لكن وأمام إصرار وإيمان الجزائريين على المضي قدما بالثورة إلى غاية تحقيق الأهداف المعلن عنها في بيان أول نوفمبر 1954 بقيادة جبهة التحرير الوطني وذلك بتكثيف عملياتهم العسكرية، مما أدى إلى تصاعد الصراع واندلاع حرب ضروس ضد الاستعمار الفرنسي، خلال عام 1955 وأمام فشل سياسة التهدئة الاستعمارية لجأت السلطات الاستعمارية إلى إعلان حالة الطوارئ في ربيع 1956 وسلطت جل غضبها على الشعب الجزائري الأعزل لأنه ببساطة احتضن الثورة وأيدها وأمدها بكل ما يملك، فما كان من السلطات الاستعمارية إلا استعمال أكثر الأساليب وحشية في التاريخ البشري ضد الشعب الجزائري من تعذيب وقتل ونفي وحرق للإنسان والممتلكات،  في محاولة بائسة من المستعمر لفصل الشعب عن ثورته بقطع الدعم عن جبهة التحرير الوطني وذراعها المسلح جيش التحرير الوطني، حيث  أنشأ المستعمر مناطق محرمة، وطرد السكان منها وأرسلهم إلى معسكرات التجمع وعسكرة الحدود ذاتها، حيث حول الجيش الفرنسي مناطق الحدود إلى مناطق ملغمة ومحاطة بشبكة من الأسلاك كهربائي، مما  دفع اشتداد الاضطهاد والقمع الاستعماري ضد الشعب الجزائري العديد من الجزائريين إلى مغادرة أراضيهم وأهلهم من النساء والرجال والأطفال وكبار السن إلى تونس والمغرب  .. مما أدى إلى زيادة كبيرة في عدد اللاجئين على مدى السنوات اللاحقة، ووجد اللاجئون أنفسهم يواجهون ظروفا صعبة في المناطق الحدودية، بسبب نقص الغذاء وانتشار الأمراض نتيجة الاكتظاظ ونقص الرعاية الطبية، وتعد هذه الحركة الكبيرة للنزوح تجسيدا للتضامن الإنساني خلال الفترة العصيبة هذه، حيث ساهمت في تعزيز الوعي الدولي بمعاناة الشعب الجزائري ودفعت بالجهود الدولية نحو دعم قضيتهم الوطنية لاستعادة الحرية والكرامة..”.

ومن هذا المنطلق، يهدف هذا الملتقى إلى استكشاف مواقف الدول والمنظمات الحكومية وغير الحكومية والمجموعات الإنسانية الوطنية من مسألة اللاجئين الجزائريين أثناء ثورة التحرير الوطنية، ومدى انخراطها في نشاطها الإنساني لصالح اللاجئين الجزائريين  مع  إظهار أن مسألة اللاجئين الجزائريين أثناء ثورة التحرير الوطنية ملأت الدنيا وشغلت الناس في العالم وكان لها الدور الأساسي في تحقيق الكثير من الإنجازات للقضية الجزائرية وللقانون الدولي للاجئين، بالإضافة إلى استكشاف الآليات التي أنشأت لتنظيم عمليات عودة اللاجئين الجزائريين إلى أرض الوطن والتحديات التي واجهت تلك العمليات.

لذلك برمج للملتقى محاور هامة تناقش فيها هذه التفاصيل منها محور” تطور مفهوم اللاجئين”، “الإطار التاريخي لقضية اللاجئين الجزائريين، تحليل الأصل وطبيعة القضية، مسبباتها وآثارها الإنسانية، “مساهمة قضية اللاجئين الجزائريين أثناء ثورة التحرير الوطنية في إعطاء الصبغة العالمية للنشاط الإنساني للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”، ” دور الدول والمنظمات الحكومية وغير الحكومية والمجموعات الإنسانية الوطنية في التكفل باللاجئين الجزائريين أثناء ثورة التحرير الوطنية “، “الإطار التنظيمي لعمليات عودة اللاجئين الجزائريين إلى أرض الوطن بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين الجزائر وفرنسا والصعوبات التي واجهت تلك العمليات”.

و. ي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى