مجتمع

جامعة فرنسية تحتضن محاضرات حول تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية

إحتضنت جامعة “ديكارت” بالعاصمة الفرنسية، باريس، أمس الثلاثاء، محاضرات حول قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية والعملية السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة، تم خلالها إبراز معاناة الشعب الصحراوي في ظل استمرار الإحتلال وتماطل النظام المغربي.

وذكرت وكالة الأنباء الصحراوي، أن الوفد الصحراوي المشارك في فعاليات الأسبوع الدولي للتضامن بباريس، نشط محاضرات لفائدة طلبة الماجستير2 لطلبة كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة ديكارت، حول قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية والعملية السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة منذ 1991، بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو، بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي والمملكة المغربية بإعتبارها القوة المحتلة عسكريا للإقليم.

وتطرق عضوالوفد، مسؤول العلاقات الخارجية لاتحاد الشبيبة الصحراوية، حمدي عمار، إلى الوضع الأمني المهدد في شمال إفريقيا في ظل غياب حل لقضية الصحراء الغربية بسبب تماطل النظام المغربي المدعوم من قبل بعض القوى الأجنبية.

وأبرز المتحدث من جهة أخرى، معاناة الشعب الصحراوي من استمرار الاحتلال المغربي وبتواطؤ مع الشركات المتعددة الجنسيات والإتحاد الأوروبي في نهب الموارد في النهب الممنهج والخطير للثروات الطبيعية للإقليم، والأرقام الخيالية التي يتم جنيها من هذه الصفقات المشبوهة والملطخة بدماء الصحراويين الذين يتعرضون بشكل يومي وعلى أوسع نطاق للتعذيب، الاعتقالات، المحاكمات الصورية والقتل خارج نطاق القانون بسبب رفضهم للتواجد المغربي غير الشرعي في الصحراء الغربية.

من جانبه، ركز المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان، حسنة مولاي الداهي، على القضية الصحراوية من منظور القانون الدولي، والمسار الذي مرت منه ثم مجموعة القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة مجلس الأمن طيلة السنوات الماضية، مطلعا الطلاب على وضعية حقوق الإنسان في المدن المحتلة، والسياسة التي ينتهجها الاحتلال المغربي ضد المدنيين العزل في إنتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وإتفاقية جنيف الرابعة المعنية بحماية المدنيين خلال الحروب أو تحت وطأة الإحتلال العسكري.

وأثار حسنة مولاي الداهي، الدعاية والمغالطات التي يقدمها الإحتلال المغربي حول الوضع المزري الذي يعيشه الصحراويون في مختلف المدن المحتلة بهدف الحصول على مواقف تدعمه في فرض الأمر الواقع ومخططه الإستعماري على الصحراويين، كان آخرها توريط الإتحاد الأوروبي في التوقيع على إتفاقيات تشمل الصحراء الغربية ومواردها الطبيعية وإنتهاك الشرعية الدولية.

.. مشاركون في مؤتمر بأوسلو يبرزون جهود الدولة الصحراوية في مكافحة الألغام

ثمن مشاركون في أشغال المؤتمر التقييمي الرابع لمعاهدة أوتاوا لحظر الألغام، أمس الثلاثاء بالعاصمة النرويجية، أوسلو، الجهود، التي تقوم بها الدولة الصحراوية في مكافحة الألغام وطالبوا المجتمع الدولي بالضغط على المغرب، للإنضمام لمعاهدتي أوتاوا وأوسلو للألغام المضادة للأفراد والقنابل العنقودية.

أشغال المؤتمر حضرها أمير النرويج وأميرة بلجيكا ووزيرة الخارجية النرويجية وعمدة مدينة أوسلو، بالإضافة إلى وفود تمثل الدول والحكومات والمجتمع المدني. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية، أن مداولات المؤتمر شارك فيها مدير المكتب الصحراوي لتنسيق الأعمال المتعلقة بالألغام، سيدي ابراهيم مولاي الزين وغيثي.

كما عرفت حضور مكثف لمجموعة من المتضامنين من جمعية الصداقة مع الشعب الصحراوي بإشبيلية الإسبانية، بقيادة فيرناندوبيايتا، والفنان محمد مولود صاحب مشروع “لكل لغم وردة”، ومارتا اويث وفنانين آخرين من جمعية أكابس الكاتالانية الاسبانية.

الاحتلال يرفض إزالة “ترسانة الدمار”

وتعد المنطقة المحاذية للجدار العسكري المغربي في الصحراء الغربية‎ الذي يقسمها إلى جزأين ويفصل بين العائلات والأسر الصحراوية ويدمر سبل عيشهم، ناهيك عن الخطر الذي تمثله ملايين الألغام الأرضية المزروعة على طوله من قبل المغرب، أكثر المناطق تلوثا وكثافة بالألغام والقنابل العنقودية والأجسام المتفجرة الأخرى.

وترفض الدولة المغربية التعاون مع الهيئات والمنظمات الدولية التي تريد العمل في هذه المنطقة ولازالت لم توقع علي اتفاقيتي أوتاوا وأوسلو لحظر الألغام المضادة للأفراد والقنابل العنقودية. ويناشد الصحراويون في كل مرة، الأمم المتحدة إلى التسريع في نزع الألغام التي زرعها الاحتلال المغربي والمقدرة بالملايين على طول الجدار العسكري والتي تواصل إزهاق أرواح الأبرياء من أبناء الشعب الصحراوي. ووفق تقارير صحراوية فان القوات المغربية مستمرة في زرع ألغام عوض تلك التي تجرفها السيول في فصل الشتاء.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى