جامع الجزائر : ندوة علميّــة تاريخيّة حول دروس عاشوراء وذكرى الاستقلال

احتضن الفضاء المسجديّ لـجامع لجزائــر، ندوة علميّــة تاريخيّة موسومة بـ “من طور سيناء إلى أرض الشُّهداء؛ عاشوراء والْخامس جويلية… ملحمة النّصر على الطّغيان”.

في كلمته الافتتاحيّة، أكّد الدُّكتور عماد بن عامر، مدير الفضاء المسجديّ، أنّ هذه النّدوة تجمع بين الانتمائين الدّينيّ والوطنيّ، مستلهمة الدّروس من مسيرة تمتــدُّ من طور سيناء إلى أرض الشُّهداء. وأشار إلى أنّ نصر الأنبياء، مثل نجاة موسى عليه السّلام وصيام النّبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم ليوم عاشوراء شكرًا لله، يمثّــل نموذجًا للنّصْر الذي حقّــقته الأمّة الجزائريّة بتضحيات رجالها، حيث ألبس الشّهيد ثوب الخلود ورُفعت راية الإسلام خفّــاقة.

وأضاف الدكتور يونس ديبوش، رئيس قسم الخطابة والدرس، من جهته، أنّ هذه النّدوة تأتي في توقيت رمزيّ بليغ يجمع بين ذكرى عاشوراء، وما تحمله من قيم قرآنيّــة في مقاومة الطّغيان، وبين ذكرى الخامس من جويلية، اليوم الخالد في وجدان الأمّة.

وأكّد المؤرّخ والمجاهد محمّد الصّغيّر بلعــلاّم، في مداخلته، أنّ الثّورة الجزائريّة التي انْطلقت بإيمان عميق بالله وبالوطن، استرجعت سيادة الأمّة وهويّتها في وجه استعمار الذي كان يهدف إلى القضاء على الدّين الإسلاميّ.

فيما بيّــن الشّيخ حمزة بلقاسم، من خلال مداخلته، كيف أنّ قصّة نبيّ الله موسى عليه السّلام تمثّــل أنمُوذجًا قرآنيّا خالدا في التّدافع بين الحقّ والباطل، وأنّ هجرة النّبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم هي أنمُوذج نبويّ قائــد، بينما تمثّــل الجزائــر أنموذجا وطنيّا شاهدا على أنّ النّصر يأتي بالصّبر واليقين .

وختم بالإشارة إلى درس الشُّكر على النّصر، المتمثّــل في صيام عاشوراء، مؤكداً أن واجب الجيل الحالي هو أن يفلح في بناء الوطن وتعميره، كما أفلح الأجداد في الكفاح والتّحرير.

م. ب

 

Exit mobile version