سياسةفي الواجهة

جراد يجدّد التأكيد على أولويات الحكومة ويذكر الوزراء بتوجيهات الرئيس

دراسة وتقديم عدة ملفات في اجتماع الحكومة برئاسة الوزير الأول

 

ترأس الوزير الأول، السيد عبد العزيز جراد، الأربعاء، اجتماعا للحكومة تمحور حول  دراسة مشروعي مرسومين تنفيذيين متعلقين بقطاعي السكن، التهيئة العمرانية والمدينة وكذا السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي.  تقديم ثلاث مداخلات من طرف وزراء  الصناعة، الداخلية والموارد المائية.

..النص الكامل :

ترأس الوزير الأول، السيد عبد العزيز جراد، الأربعاء ، اجتماعًا للحكومة، جرى  بقصر الحكومة. وطبقًا لجدول الأعمال، درس أعضاء الحكومة مشروعي (02) مرسومين تنفيذيين قدّمهما كل من وزير السكن والعمران والـمدينة ووزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي.

علاوة على ذلك، تم الاستماع إلى ثلاثة (03) عروض من تقديم وزراء الصناعة والداخلية والـموارد الـمائية.

وفي البداية، استمعت الحكومة إلى عرض قدمه وزير السكن والعمران والـمدينة حول مشروع الـمرسوم التنفيذي الـذي يؤسس محيط حماية جامع الجزائر.

يندرج هذا النص في إطار وضع أدوات قانونية لضمان حماية جامع الجزائر، على غرار تسجيل الـمخطط الـمعماري وكذا الزخارف والقطع الفنية الأخرى مثل السجاد والثريات واللوحات، لدى الـديوان الوطني لحقوق الـمؤلف والحقوق الـمجاورة.

وينص مشروع الـمرسوم التنفيذي، خصوصا، على وضع تدابير خاصة لحماية محيط مركب جامع الجزائر وكذا الترتيبات الـمتعلقة بالأمن الداخلي للـمنشآت.

بعد ذلك، استمعت الحكومة إلى عرض قدمه وزير السياحة والصناعة   التقليدية والعمل العائلي، حول مشروع مرسوم تنفيذي يحدد قائمة قطاعات النشاطات التقليدية والحرف.

وبهذه المناسبة، تم التذكير بأن هذا النص يهدف إلى تحديد القائمة الجديدة لقطاعات النشاطات التقليدية والحرف الجزائرية، المطابقة للمعايير الدولية والوطنية، تطبيقا لأحكام الـمادة 7 من الأمر رقم 96 ــ 01 ، الـمؤرخ في 10 جانفي 1996،الذي يحدد القواعد التي تحكم الصناعة التقليدية والحرف.

وبهذا الصدّد، يوفر هذا النص الجديد لجميع الفاعلين العاملين في مجال الصناعة التقليدية والحرف، أداة تقنية مرجعية أساسية (مدونة قطاعات النشاطات التقليدية والحرف الجزائرية) من جهة، وإطارا قانونيًا مدعمًا للمهنيين في ممارسة “فنهم” والحفاظ على أصالته، من جهة أخرى.

فضلا عن ذلك، استمعت الحكومة إلى عرض قدّمه وزير الصناعة حول الآليات الجديدة لترقية الاستثمار الـمنتج وتسيير العقار الصناعي.

في إطار مواصلة تنفيذ توجيهات السيد رئيس الجمهورية التي أسداها للحكومة من أجل دراسة الـمسائل الـمتعلقة بالإنعاش الاقتصادي الوطني، قدم وزير الصناعة عرضا حول الآليات الجديدة التي تحكم العقار الصناعي،  وترقية الاستثمار، وذلك من أجل تسهيل فعل الاستثمار وتشجيع الاستثمار الـمنتج.

وقد ارتكز هذا العرض أيضا على إعادة تنشيط البرامج العمومية وتحسين تسيير المناطق الصناعية ومناطق النشاط، بما يسمح بضمان مردوديتها الاقتصادية، من أجل تحسين الـموارد العمومية والـمادية والـمالية.

كما استمعت الحكومة إلى عرض قدمه وزير الداخلية والجماعات الـمحلية والتهيئة العمرانية حول مشروع صفقة بالتراضي البسيط لفائدة الجماعات الـمحلية مع مؤسسة عمومية في إطار إنجاز شبكة توزيع الغاز الطبيعي من أجل ربط التجمعات السكانية الثانوية والـمشاتي.

وأخيرًا، استمعت الحكومة إلى عرض قدّمه وزير الـموارد الـمائية حول مشروع صفقة بالتراضي البسيط بين الديوان الوطني للري وصرف الـمياه (ONID) وشركة عمومية في إطار التهيئة الـمائية والزراعية لـمحيط هبرة بولاية معسكر.

وتندرج عملية إعادة تأهيل محيط هبرة في إطار إستراتيجية السيد رئيس الجمهورية لتوسيع الـمساحات الـمسقية، من أجل تنمية الفلاحة، لضمان الأمن الغذائي وتنويع اقتصادنا.

وسيسمح انجاز الجزء 1 بتنفيذ واستغلال الاستثمارات  التي تم إنجازها بالفعل في الجزئين 2 و 3 لتجهيز أراض بـمساحة 9.971 هكتارا.

وفي ختام الاجتماع جدّد السيد الوزير الأول التأكيد على أولويات الحكومة الـمتمثلة في العمل على تحقيق جملة من الأهداف أبرزها محاربة البيروقراطية دون هوادة لاسيما في مجالي الاقتصاد والاستثمار، تحرير الـمبادرات وتطوير الـمقاولاتية،   تحديد رزنامة زمنية للانتهاء من عملية تحيين وإثراء النصوص ومكافحة آفة التبذير بإعادة النظر في التنظيم المؤسساتي وترشيد المصاريف العمومية.

كما ذكّر الوزير الأول بالتوجيهات التي قدمها السيد رئيس الجمهورية بمناسبة تقييمه للأداء الوزاري ملحا بشكل خاص على الإسراع في تحسين وضعية مناطق الظل،  إصلاح المنظومة المالية والبنكية،   التعجيل في رقمنة قطاع الجمارك ومكافحة تضخيم الفواتير،    إضفاء الشفافية على مختلف النشاطات والـمعاملات بفضل إرساء نظام وطني فعال للإحصائيات والرقمنة.

 

م.م

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى