جمعيتا “الفخارجية” و”الفن والنشاط” تختتم تظاهرة “أندلسيات الجزائر”
بقاعة ابن خلدون

اختتمت أمس، بقاعة ابن زيدون بالعاصمة، فعاليات تظاهرة “أندلسيات الجزائر” في دورتها الـ 18، التي نظمتها مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر تحت شعار “نوبة ستينية الاستقلال”، بحفل فني أحيته الجمعيتين الموسيقيتين “الفخارجية” و”الفن والنشاط”، عكس ثراء المدرسة الأندلسية الجزائرية.
و استمتع الحضور ببرنامج موسيقى ثري ومتنوع لجمعية “الفن والنشاط” من مستغانم التي أبدع عازفيها بقيادة جيلالي بن بوزيان، في أداء روائع ريبرتوار الموسيقى الأندلسية من خلال مقاطع نوبة “الغريب” التي تعتبر من أهم نوبات الموسيقى الأندلسية.
وضمن ما قدمته جمعية “الفن والنشاط” لمستغانم الذي تفاعل معه الجمهور المتذوق للفن الأصيل مقتطفات, “مالي حبيب (انقلاب)” و”كنا في عشق (مصدر)” “تذكاركم عندي (بطايحي)” و “دموعي رسائل”, “ساعة هنية (انصراف)”, “كلفت بالبدر (مخيلص)”.
بدورها قدمت جمعية “الفخارجية” من الجزائر العاصمة في الجزء الثاني من الحفل و بالأداء الراقي لعازفي ومطربي الجمعية مقتطفات من نوبة “الحسين” و طابع مدرسة “الصنعة”, وتعد الجمعية من أعرق المدارس الفنية التي تحافظ على هذا الطابع الموسيقي العريق حيث استمتع الحضور بأجواء النوبة الأندلسية بكل زخمها ونصوصها التي تعج بالتراث.
وقد أمتعت جمعية “الفخارجية” العاصمية بفرقتها المكونة من قرابة 30 عضوا عازفا تحت قيادة رئيس الجوق محمد نور, الجمهور الحاضر عبر الأصوات العذبة لأعضاء المجموعة التي ارتدت الأزياء التقليدية الجزائرية، ومن بين المقاطع التي أدتها هذه المجموعة، مصدر بعنوان “راقبك المزني” و بطايحي “يا مرسلي” و “درج” ضربتني بخنجر مقلتيها”, انصراف “قد بشرت بقدومكم ريح الصباح” إضافة إلى انصراف “زاد الحب وجدي” وخلاص “العشية”.
وفي هذا الإطار، أشار عضو جمعية “الفخارجية”, زرار محمد أمين، أن تظاهرة “أندلسيات الجزائر” بمثابة موعد سنوي راقي وفضاء للتبادل واللقاء بين الفرق التي تساهم في ضمان استمرار ممارسة الموسيقى الأندلسية و تشجيع التقارب بين الفرق الناشئة و الجمعيات العريقة بهدف تعزيز الحفاظ على التراث الأندلسي و نقله للجيل الجديد من متذوقي هذا اللون العريق.
من جهته اعتبر رئيس جوق “جمعية الفن والنشاط” بمستغانم، جيلالي بن بوزيان, أن التظاهرة مناسبة لاكتشاف الأصوات الشابة التي تبدع في مجال التراث الأندلسي وتشجيعها والاحتكاك بين الفرق المشاركة.
نسرين أحمد زواوي