جيش الاحتلال يعلن بدء عمليته الموسّعة.. استشهاد 82 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على غزة

قتل الجيش الإسرائيلي 82 فلسطينيا بينهم 70 في مدينة غزة، بينما أُصيب وفقد آخرون، منذ فجر الثلاثاء، في هجمات متفرقة على القطاع، تزامنا مع قصف جوي ومدفعي مكثف وعمليات تفجير روبوتات مفخخة لنسف منازل ومبان سكنية شمال غربي المدينة في ليلة دامية.
في شمال غربي مدينة غزة، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة مروعة بقصف منازل متلاصقة تعود لعائلات زقوت وحمد وعاشور قرب مفترق الأمن العام ما أسفر عن استشهاد 8 فلسطينيين بينهم أطفال ونساء كحصيلة أولية، وإصابة أكثر من 40 آخرين، وفقدان العشرات تحت الأنقاض.
ولعدة ساعات، واصلت طواقم الدفاع المدني والإسعاف محاولة إنقاذ أكبر عدد ممكن من المصابين من تحت الأنقاض وانتشال القتلى. وفي شرقي المدينة، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة ثانية بقصف منزلين مأهولين بالسكان يعودان لعائلتي طه ومسعود قرب ساحة الشوا في حي الدرج ما أسفر في حصيلة أولية عن استشهاد 3 فلسطينيين وفقدان العشرات من تحت الأنقاض.
القصف خلف دمارا واسعا في المنازل المجاورة، فيما تواصلت عملية انتشال القتلى من تحت الأنقاض وإيصالهم للمستشفيات المعمداني والشفاء، ولم يتسن معرفة الحصيلة النهائية لأعدادهم. كما انتشلت جثامين 20 فلسطينيا من تحت أنقاض المنازل المدمرة في المجزرتين، نقلا عن مصادر طبية.
وفي جنوبي المدينة، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا مأهولا لعائلة الهندي في حي الصبرة. أما في غربي المدينة، فأصيب عدد من الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا مأهولا لعائلة صيام في مخيم الشاطئ. كما أصيب عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف محيط مدرسة حمامة في حي الشيخ رضوان شمال غربي المدينة.
وخلال ساعات الليل، واصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات نسف لمنازل ومبان سكنية بالروبوتات المفخخة في محيط منطقة بركة حي الشيخ رضوان، تزامنا مع قصف مدفعي وإطلاق نار من مسيرات تجاه منازل المواطنين في محيط المنطقة. فيما شنت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات مكثفة ومتتابعة استهدفت مناطق المخابرات والكرامة شمال غربي المدينة. وفي وسط القطاع، استشهد أب وأم وطفلتهما وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة تمراز في شارع السوق غرب مدينة دير البلح. كما أصيب عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في مدرسة أبو هميسة بمخيم البريج.
..جيش الاحتلال يعلن بدء عمليته الموسّعة لاحتلال غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عمليته الموسعة في غزة، داعيا السكان إلى التوجه جنوبا. وقال الجيش إن عمليته المكثفة “لتدمير البنية التحتية العسكرية لحماس” قد انطلقت. وقال مسؤول عسكري لصحافيين: “نحن نتقدّم نحو الوسط”. وردّا على سؤال عمّا إذا كانت القوات تتقدّم بشكل أكبر الى عمق المدينة، أجاب “نعم”.
وأوضح: “الليلة الماضية، انتقلنا الى المرحلة التالية، المرحلة الأساسية من خطة” الجيش للسيطرة على المدينة، مضيفا: “وسّعت قيادة المنطقة الجنوبية العملية البرية في المعقل الأساسي لحماس في غزة، وهو مدينة غزة”. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس، صباح اليوم الثلاثاء، توسيع العملية الإسرائيلية، بعد ليلة من الهجمات الجوية العنيفة التي استهدفت شمال غزة، والتي أسفرت عن استشهاد العشرات.
وقال أدرعي: “سكان غزة، بدأ جيش الدفاع تدمير بنى حماس التحتية في مدينة غزة”. وأضاف: “تعتبر مدينة غزة منطقة قتال خطيرة فالبقاء في المنطقة يعرضكم للخطر. انتقلوا في أسرع وقت ممكن عبر شارع الرشيد الى المناطق التي تم عرضها جنوب وادي غزة من خلال المركبات أو سيرا على الأقدام”. وتابع: “انضموا إلى أكثر من 40% من سكان المدينة الذين انتقلوا من المدينة حفاظا على سلامتهم وسلامة أحبائهم”.
بدوره، استهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، مثوله أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم الفساد الموجهة ضده، بالإعلان عن بدء الجيش “هجوما مكثفا” على مدينة غزة. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن نتنياهو قوله في قاعة المحكمة: “بدأنا عملية مكثفة في مدينة غزة”.
ويأتي ذلك بالتزامن مع هجوم إسرائيلي عنيف على مدينة غزة، حيث عاش الفلسطينيون ليلة دامية قُتل خلالها 35 شخصًا، فيما أصيب وفُقد آخرون، وسط قصف جوي ومدفعي مكثف، وتفجير روبوتات مفخخة لنسف منازل ومبانٍ سكنية شمال غربي المدينة. وصباحا، مثل نتنياهو مجددا أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم الفساد الموجهة ضده.
أ. م/ وكالات


