جدّد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، ولاءه للرئيس بوتفليقة، مؤكدًا أن دعمه ومساندته له في الرئاسيات المقبلة ليست مشروطًة، ولا علاقة لها بالمحافظة على الإمتيازات، التي يحظى بها أكبر تجمع لرجال الأعمال في الجزائر.
علي حداد وخلال كلمة ألقاها أمس، السبت بولاية عنابة، في إطار الحملة الإنتخابية التي يقودها لتجديد الثقة فيه على رأس “الأفسيو”، تجاوب مع رسالة الرئيس بوتفليقة التي قُرأت بإسمه الأربعاء الماضي في لقاء الحكومة مع الولاة، عندما قال “إن عهد إمساك العصا من الوسط قد ولى”، مشيرًا إلى أن منتدى رؤساء المؤسسات ليس من أولئك الأشخاص.
ولفت حداد إلى أن”المرحلة التاريخية الهامة التي تعيشها البلاد لا تقبل التردّد ولا الغموض” موضحًا أن ” الأفسيو ثابت في مبادئه ولن يُغير موقفه بخصوص ودعم برنامج الرئيس لأن الجزائر في عهد بوتفليقة شهدت إنجازات إستثنائية لا يمكن إنكارها”.
وعاد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات لتوجيه أسهم إنتقاداته إلى رجل الأعمال يسعد ربراب الذي إتهم “يدًا خفية” بالوقوف وراء عرقلة مشاريعه، ليُشير حداد بهذا الخصوص “نحن لا نؤيد العدمية وجحود بعض المتعاملين الاقتصاديين الذين ينسبون النجاحات والإنجازات إلى حنكتهم واتقانهم لفن المقاولاتية بينما يبررون الفشل من المعوقات التي تأتي من السلطات العمومية وحتى اليد الخفية”.
وذهب حداد إلى أبعد من ذلك متسائلًا: ” كيف لهؤلاء الأشخاص الذين شكلوا ثروتهم من تدابير تشجيع الاستثمار ومخططات الدعم أن ينكروا هذه الحقيقة”، متابعًا: ”لا يمكن لأحد إنكار أن كل الإنجازات الاقتصادية، هي نتيجة للإجراءات التشجعية التي وضعتها الدولة أمام المتعاملين الإقتصاديين المبدعين والبارزين”.وفي رد آخر على يسعد ربراب الذي يشتكي من عدة عراقيل إقتصادية، قال حداد في رسالة مشفرة: ”لا يمكن لأي متعامل إقتصادي أن يكون فوق القانون الذي يحكم النشاط الاقتصادي، ونحن نقولها (اللي دارها يخلص)”، بمعنى من تجاوز القانون فإنه سيعاقب.
واستغل رئيس منتدى رؤساء المؤسسات الفرصة للتعليق على تقرير” مجموعات الأزمة الدولية” الذي حذّر الجزائر من أزمة إقتصادية حادة مع حلول عام 2019، مشيرا “نحن نرفض الادعاءات التي تُساق بإسم الملاحظة الحيادية لكنها تنبع من خلفيات مغرضة وكاذبة”، مرافعًا لضرورة تسريع وتيرة الإصلاحات بناء إقتصاد قوي ومتنوع، وهي نفس التوصيات التي قدمها التقرير الدولي للحكومة الجزائرية.
رضا. ب