حذّر رئيس الاتحاد الوطني لحماية المستهلك محفوظ حرزلي، اليوم، المستهلكين، من تتبع الشائعات، والمساهمة في رفع الأسعار التي يتلاعب بها المضاربون، وخلق الندرة من خلال كثرة الطلب.
كما أوضح حرزلي، في تصريح له، أن الندرة يتسبب فيها عاملان؛ الأول هو الإشاعات التي يستغل مروجوها مواقع التواصل الاجتماعي، لتوسيع انتشارها، وثانيها تصديق المستهلك، لتلك الإشاعات، ودخول مرحلة التهافت على السلع والاقتناء بشكل فائض عن الحاجة، وهو ما سيساهم في رفع الأسعار، ومن ثم خلق الندرة من خلال كثرة الطلب.
ودعا رئيس الاتحاد، المستهلكين لتجنب تغذية إشاعات الندرة سواء من خلال تناقلها، أو من خلال تصديقها، والتهافت على المنتجات، خاصة أن المستهلك هو الضحية الأولى والأخيرة، لتلك المغالطات سواء من الناحية المادية، برفع الأسعار أو المعنوية بضغوطات الركض وراء التهافت.
أما بخصوص الأسعار الرمضانية، فأوضح أن الأسعار دائما ما تشهد ارتفاعا خلال الأسبوع الأول من رمضان، نظرا لكثرة الطلب، يضاف لها تحايل بعض التجار، واستغلالهم للظرف برفع الأسعار التي يكثر عليها الطلب
ويرى رئيس اتحاد حماية المستهلك، أن مبادرتي وزارة التجارة لهذا الموسم الرمضاني، المتمثلتان في البيع الترويجي والبيع بالتخفيض، قد ساهمت في تخفيض الأسعار من خلال تقريب المنتج من المستهلك، حيث تمكّن العملية المتعاملين الاقتصاديين من التعريف بمنتجاتهم، وتمكين المستهلك من الحفاظ على قدرته الشرائية.
وفيما تعلق بالخيم الرمضانية، التي سبق وأن تم الإعلان عن تنظيمها خلال شهر رمضان، بالتعاون بين وزارة التجارة واتحاد التجار للبيع بالتخفيض، فقال حرزلي، إن ضعف المساحات العقارية أعاق تنظيمها على مستوى العديد من البلديات، بالمدن الكبرى التي لا تحوز على مساحات فارغة تسمح بتنظيمها، في حين أنه تم تنظيم أزيد من سوق واحد على مستوى بلديات أخرى، تملك من المساحات ما يسمح لها باحتضان تلك التظاهرات.
