قالت حركة حماس، الثلاثاء، إن الجزائر سترفع الاتفاق الفلسطيني النهائي المتوقع أن تتوصل إليه الفصائل في ختام جلسات حوار الجزائر إلى القمة العربية المزمع عقدها مطلع نوفمبر القادم. والثلاثاء، ينطلق في الجزائر حوار فلسطيني شامل يستمر لمدة يومين، ويشارك فيه نحو 14 فصيلا، ضمن مساع جزائرية لإنهاء الانقسام.
وأوضح عضو قيادة إقليم الخارج في “حماس” علي بركة في تصريح، أنه “خلال يومي الحوار ستناقش الفصائل الفلسطينية ورقة أعدّتها الجزائر بعد عقدها لحوارات متعددة – خلال الفترة الماضية – مع مُمثلين من الفصائل وشخصيات فلسطينية وطنية”. وأضاف بركة أن “الورقة الجزائرية المطروحة في الحوار تضم قواسم مشتركة بين الفصائل فيما يتعلق بالمصالحة”. وبيّن أن “وفدا جزائريا مكوّنا من بعض المؤسسات الحكومية مثل وزارة الخارجية والرئاسة الجزائرية، والأمن سيكون حاضرا في جلسات الحوار الفلسطيني”. وضمن الآلية المُتفق عليها لإدارة الحوار، بحسب بركة، فإن “نهاية اليوم الثاني (الأربعاء) ستتفق الفصائل على ورقة إجماع فلسطيني سيتم الكشف عنها باسم (إعلان الجزائر)”. وقال إن الجزائر “سترفع الورقة النهائية إلى القمة العربية، المزمع عقدها في الجزائر في نوفمبر القادم”.
من ناحيتها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الثلاثاء، إن الجزائر قدّمت للفصائل المُشاركة في الحوار الشامل، حلولا جادة لإنهاء الانقسام الفلسطيني. وأضاف محمد الحمامي، عضو وفد الجبهة الديمقراطية المُشارك في الحوار بالجزائر، في بيان: “الجزائر قدّمت مبادرة ورؤية واقعية، تضع حلولاً على طاولة الحوار الجاد”.
ودعا الفصائل الفلسطينية المتواجدة في الجزائر إلى “بذل الجهود الكبيرة لإنجاح هذا الحوار”. وأردف: “على الجميع التحلي بالإرادة والجديّة لتسهيل نجاح هذه المبادرة الجزائرية”. وطالب الحمامي حركتي “فتح” و”حماس” باعتبارهما طرفي الانقسام، بـ”التحلّي بالمسؤولية وامتلاك الإرادة الحقيقية لوقف الانقسام العبثي المدمّر للقضية الفلسطينية”.
ب.م
