ترى الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أن الأزمة التي يمر بها المجلس الشعبي الوطني هي جزء من الأزمة التي يعرفها النظام السياسي، موضحة أن حزب العمال لم يتدخل في الأزمة التي عرفتها هذه المؤسسة التشريعية كما أنه لم ينتخب رئيسها الحالي و لن يشارك في جلسة انتخاب رئيس جديد يوم الاثنين المقبل.
واتهمت حنون أمس، السبت في كلمتها التي ألقتها خلال لقاء عقدته مع إطارات الحزب لولايات وسط البلاد بالعاصمة حزب جبهة التحرير الوطني بافتعال الأزمة داخل البرلمان، معتبرة أنها لا تختلف عن الانقلاب الحقيقي الذي حصل سنة 2017 على أصوات الشعب. وفي ذات الصدد قالت المتحدثة إن حزب العمال لن يتدخل في الأزمة التي وصفتها بالمفتعلة بالغرفة السفلى للبرلمان لا من قريب ولا من بعيد لأنه يعتقد أن هذه الأزمة شبيهة بما حدث في حزب جبهة التحرير الوطني سنة 2013 التي استعملت فيها الأسلحة البيضاء والعنف بكافة أشكاله وهددت بموجبها مؤسسات الدولة.
كما حذرت زعيمة حزب العمال من تداعيات الأزمة التي يعرفها المجلس الشعبي الوطني و التي وصل إلى حد إعلان شغور منصب رئيسه السعيد بوحجة، مؤكدة أن الصراع الحاصل يبرز طبيعة المجلس غير المنتخب ديمقراطيا. ودعت لويزة حنون مجددا رئيس الجمهورية إلى استدعاء الشعب لانتخاب مجلس تأسيسي حقيقي يفضي إلى مؤسسات منتخبة شرعية، معتبرة أن “الانقلاب الحقيقي حصل في 2017 ضد إرادة الشعب في الانتخابات التشريعية وان ضرب صورة المؤسسات حصل منذ مدة طويلة “. أما فيما يخض قانون المالية 2019 فأوضحت حنون أن الإجراءات الجديدة التي جاء بها وتمت المصادقة عليها مؤخرا من طرف مجلس الوزراء غير كافية كليا رغم انعدام وجود رسوم وضرائب جديدة.
ز.س
