“حزب الله” يعلن استهداف قاعدة غليلوت الإسرائيلية بضواحي تل أبيب..شكوى لبنانية جديدة ضد إسرائيل في مجلس الأمن

• اليونيسف: استشهاد أكثر من 200 طفل في لبنان في أقل من شهرين
فصلت شكوى لبنانية جديدة إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل تفاصيل الانتهاكات والاعتداءات التي ارتكبتها إسرائيل منذ الشكوى الأخيرة التي قدّمها لبنان بداية شهر نوفمبر 2024.
وأشارت إلى عملية خطف المواطن اللبناني عماد أمهز في البترون، واستمرار إسرائيل في توغلها البرّي وتدميرها قرى وأحياء سكنية بكاملها كما فعلت في يارون وعيترون ومارون الراس وميس الجبل وغيرها، إضافة إلى استهدافها المتواصل للجيش اللبناني، وللمنشآت المدنية والمدنيين مثلما فعلت في صور، وبرجا في قضاء الشوف، وعلمات في قضاء جبيل، وعين يعقوب في عكار، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
كما عددت الشكوى الاعتداءات التي طالت الآليات والمراكز الإسعافية والعاملين فيها في عدلون قضاء صيدا، ودير قانون رأس العين وعين بعال في قضاء صور، والتي أدت إلى مقتل 11 مسعفاً، بالإضافة إلى استهداف الأبنية التراثية التاريخية في بعلبك والنبطية. وجدد لبنان في شكواه “مطالبة مجلس الأمن بإدانة العدوان الإسرائيلي المتصاعد عليه، واتخاذ إجراءات حازمة لوقفه، وإلزام إسرائيل بالانسحاب الفوري وغير المشروط من الأراضي اللبنانية المحتلة، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، الذي يتمسك به لبنان، بصورة كاملة وشاملة ومتوازية لضمان أمن المنطقة واستقرارها”.
وحذّر من “أن عدوان إسرائيل ستترتب عليه عواقب سياسية وأمنية وخيمة حاضراً ومستقبلاً، وسيؤثر سلباً على جهود تحقيق الاستقرار على طول الخط الأزرق وفي المنطقة، ما لم يبادر مجلس الأمن إلى الوفاء بولايته بحفظ السلم والأمن الدوليين، والعمل العاجل على فرض وقف لإطلاق النار وفق ما تنص عليه قراراته، بدلاً من الجمود السياسي غير المبرر”.
وتأتي هذه الشكوى في إطار الشكاوى الدورية التي تقدمها وزارة الخارجية والمغتربين بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك لتوثيق آثار العدوان الإسرائيلي وتداعياته على لبنان، وتذكير المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة تحمل المسؤولية والتحرك لوقفه.
اليونيسف: استشهاد أكثر من 200 طفل في لبنان في أقل من شهرين
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الثلاثاء أن أكثر من 200 طفل استشهدوا في لبنان، في غضون شهرين تقريبا منذ بدء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، بمعدل “أكثر من ثلاثة” أطفال في اليوم. وقال المتحدث باسم المنظمة جيمس إلدر في تصريح صحافي في جنيف “رغم مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان في أقل من شهرين، إلا أن اتجاها مقلقا يبرز ويظهر أنه يجري التعامل بلا مبالاة مع هذه الوفيات من جانب هؤلاء القادرين على وقف هذا العنف”.
وأضاف “يجب أن نأمل ألا تشهد الإنسانية مرة أخرى مثل هذه المذبحة للأطفال كما حدث في غزة، لكن هناك أوجه تشابه مخيفة مع أطفال لبنان”. وتابع “في لبنان، كما هو الحال في غزة، يتحول ما لا يمكن تقبله، بهدوء إلى أمر مقبول” منددا “بتطبيع صامت للرعب”.
.. “حزب الله” يعلن استهداف قاعدة غليلوت الإسرائيلية بضواحي تل أبيب
أعلن “حزب الله” اللبناني، الثلاثاء، قصف قاعدة غليلوت الإسرائيلية بضواحي مدينة تل أبيب، إضافة لقاعدتي “بيت ليد” شرق مدينة نتانيا (وسط) و”رامات ديفيد” جنوب شرق مدينة حيفا شمال فلسطين المحتلة.
وأوضح الحزب في بيان على تلغرام، أن مقاتليه استهدفوا، بعد ظهر الثلاثاء، قاعدة غليلوت (مقر وحدة الاستخبارات الإسرائيلية العسكرية 8200) والتي تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 110 كلم، في ضواحي مدينة تل أبيب، بصلية من الصواريخ النوعية”.
وفي بيانات منفصلة، أعلن الحزب تنفيذ “هجوم جوي بسرب من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة بيت ليد (قاعدة عسكريّة تحوي معسكرات تدريب للواءي الناحل والمظليين) تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 90 كلم، شرق مدينة نتانيا، وأصابت أهدافها بدقة”.
كما نفذ الحزب “هجوما جويا بسرب من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة رامات ديفيد (قاعدة جويّة رئيسية في الشمال وتضُم أسراب قتالية حربية) تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 50 كلم، جنوب شرق مدينة حيفا المُحتلّة، وأصابت أهدافها بدقة”. وأعلن الحزب في 17 بيانا منفصلا، الثلاثاء، قصف “بصلية صاروخية” مدينة صفد المُحتلّة، وبمستوطنات متفرقة شملت أفيفيم وكفار بلوم والمنارة وكريات شمونة شمال فلسطين المحتلة. كما استهدف الحزب قاعدة تدريب للواء المظليين في مستوطنة كرمئيل بشمال إسرائيل. وأعلن الحزب أيضا استهداف مسيرتين إسرائيليتين في أجواء بلدة الطيبة بمحافظة النبطية جنوب لبنان “بالأسلحة المناسبة”، وتم إسقاطها في المنطقة ذاتها.
كما استهدف الحزب بجنوب لبنان، “منزلا يتحصّن فيه جنود جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشمالية لبلدة مارون الراس، بصاروخٍ موجّه، وأوقعوهم بين قتيل وجريح، واستهدف جنوبي مدينة الخيام، والأطراف الجنوبية لبلدة البياضة”. كما استهدف تجمعًا لقوّات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الجنوبية لبلدة شمع (جنوب لبنان)، بقذائف مدفعيّة. وأوضح الحزب أن استهدافاته للقوات الإسرائيلية تأتي “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه”.




