دولي

حفتر يهدد مصراتة بعملية عسكرية وحكومة الوفاق تحضر للرد القوي

أعلنت قيادة قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، الأحد، أن الوقت المتبقي من المهلة التي أعلن عنها حفتر، الجمعة الماضية، لمدينة مصراتة هو 6 ساعات، لتطرح الأسئلة بشأن الاحتمالات الممكنة بشأن وجهة المعركة المقبلة.

وكانت قيادة حفتر قد هددت مصراتة بأنها ستكون هدفاً لعملية عسكرية إذا “لم تسحب قواتها من طرابلس وسرت خلال 3 أيام بحد أقصي، تنتهي مدتها الساعة 12 مساء أمس الأحد”، وأن العملية “ستتواصل يومياً دون انقطاع وبشكل مكثف، لم يسبق له مثيل نهارًا وليلاً”، مشيرة إلى أنها أيضا ستحتفظ بشكل الرد على المهلة التي أعلنت عنها.  وعلى الرغم من أن الرد جاء سريعاً من خلال تنفيذ قوات تابعة لحكومة الوفاق، أغلبها من مصراتة، هجوماً على أولى مناطق ترهونة، مساء الجمعة، قبل انسحابها، إلا أن قيادة حفتر عادت ولفتت إلى أن المهلة تنتهي الأحد.

وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج، قد أكد لأعيان مدينة مسلاته (105 كم شرق طرابلس)، التي تعرضت لغارات جوية إثر مشاركتها في الهجوم على ترهونة، مساء الجمعة، أن “هذه الأعمال الإجرامية الإرهابية لن تمر دون رد شديد في ساحات المعركة”، بحسب مكتب السراج الإعلامي.

وبحسب الخبير الأمني الليبي الصيد عبد الحفيظ، فإن “قوات حفتر لن تتمكن من فعل أي شيء بعد انتهاء المهلة سوى أمرين، أولهما تكثيف الضربات الجوية على مصراتة، والثاني محاولة قطع الطريق الساحلي الرابط بين مصراتة وطرابلس، وتحديداً من منطقة مسلاته الواقعة في منتصف المسافة”. ورجح عبد الحفيظ أن يكون الخيار الأول هو الأقرب، فيما يعتقد أن “قطع الطريق الساحلي أمر بعيد المنال، كون مسلاته والمناطق المجاورة لها توالي حكومة الوفاق”.  وأكد الخبير الأمني أن “نقل المعركة من جنوب طرابلس إلى مصراتة إدراك متأخر من قبل حفتر لأهمية المدينة عسكرياً وسياسياً”، موضحاً أن “للأمر علاقة بالتخوف والقلق لدى حفتر من وصول دعم عسكري لحكومة الوفاق عبر مصراتة”.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى