“حمس” قلقة من الوضع الاقتصادي للبلاد
- رفعت مقترحاتها فيما يخص مسوّدة الدستور حملت 240 تعديلا وإضافة و47 حذفا
عبرت حركة مجتمع السلم عن “انشغالها” الكبير فيما يخص الوضع الاقتصادي للبلاد، في ظل تراجع الريع الطاقوي والتآكل المستمر لمخزون احتياطي الصرف.
وأكدت الحركة في بيان لها، الأربعاء، عقب اجتماع مكتبها التنفيذي عن “انشغالها الكبير لتطورات الأوضاع المالية للبلاد في ظل التبعية لمخزون احتياطي الصرف الآيل للنفاذ قريبا دون القدرة حاضرا وفي المدى المنظور على تجديده بسبب تراجع الريع الطاقوي ذاته في بلادنا مما يجعلنا معرضين للعودة للمديونية رغم التطمينات غير الواقعية ولا العلمية للمسؤولين والتي لم يتم توضيحها للرأي العام إلى الآن، خاصة الرأي العام العليم بالشؤون الاقتصادية والمالية”.
وحسب الحركة فإن هذه الأوضاع تجعل الجزائر معرضة للعودة إلى المديونية رغم ما وصفتها بـ”التطمينات غير الواقعية ولا العلمية للمسؤولين”.
وأضافت “حمس” في بيانها أن تحريك عجلة الاقتصاد يتطلب “الحكم الراشد والوقت والاستقرار وبيئة أعمال مناسبة، ولا يمكن التوصل إلى هذه الظروف المأمولة دون التغيير السياسي الفعلي والعميق الذي يعيد الثقة للمواطنين والرقابة الفعلية على الشأن العام التي تقوم على تدافع البرامج والقوى الحية في البلاد.
وأكدت بأن حلول أزمات البلد توجد في الجزائر فقط، من خلال عملية سياسية شفافة ونزيهة وتوافق وطني فعلي، وتنبه بأن الاعتماد على دعم القوى الخارجية لتجنب آثار الأزمات الاقتصادية والمالية لن ينفع البلد كما لم ينفع أي بلد في العالم، خصوصا القوى الاستعمارية التي لا تشتغل إلا لمصالحها وتَعتبر تطورنا تهديدا لها.
من جهة أخرى، أكد الحركة أن مقترحاتها فيما يخص مسوّدة الدستور حملت 240 تعديلا وإضافة و47 حذفا.
وفيما يخص الشأن الليبي، ذكرت “حمس” بـ”الموقف المبدئي للجزائر القائم على الاعتراف بالشرعية، وتُحمل السلطات الفرنسية أزمات الشعب الليبي منذ البداية إلى الآن، وكذا الدول العربية الراعية للفتن المعادية لإرادة الشعوب”. وذكرت بدعم الدول العربية والأجنبية ومرتزقة فاغنر وغيرهم للجنرال حفتر في رفضه للحلول السياسية في لقاء برلين الذي كانت الجزائر طرفا أساسيا فيه إلى أن كاد يدخل طرابلس ويصل إلى الحدود الشرقية للجزائر لولا هزيمته واندحاره.
وتعتبر الحركة أن المخطط الصهيوني لضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية بدعم أمريكي وتغطية عربية من أنظمة باتت تخطط مع العدوضد فلسطين وشعبها ومقدساتها خطوة تدل مرة أخرى على صلف الكيان الإسرائيلي وازدرائه بحكومات العالم والقوانين والمنظمات الدولية مما يتطلب من كل من مسلم ومن كل عربي ومن كل إنسان حر ملتزم بدعم القضية الفلسطينية، على المستويين الرسمي والشعبي، الوقوف صفا واحدا ضد هذه الغطرسة بكل الوسائل الممكنة وعلى رأسها دعم مقاومــة الشعب الفلسطيني.
وفي القضية الفلسطينية، دعت حمس الفصائل كلها إلى الوحدة على خيار المقاومـ.ـة في وجه الاحتلال كما فعلت شعوب العالم التي تحررت من الاستعمار، وفقا للأعراف والمواثيق الدولية، كما تدعوالشعب الفلسطيني كله إلى رفض خيارات ومؤسسات الاستسلام التي فضحها الواقع، وعدم السماح لها بإعاقة المقاومـ.ـة على أرض فلسطين.
وبعد أن ثمن المكتب التنفيذي الوطني المجهودات التي بذلتها هياكل الحركة ومؤسساتها في المساهمة في مواجهة وباء كورونا ومناقشة مسوّدة الدستور، والاحتفاء الكبير والمتنوع بالشيخ محفوظ رحمه الله بمناسبة الذكرى 17 لوفاته، حدد معالم البرنامج الصيفي، لا سيما تكييف برنامج الجامعة الصيفية وتحويل المخيمات الولائية إلى أنشطة علمية وفكرية وسياسية عبر وسائل الاتصال الحديثة.
وتهنئ الحركة الشعب الجزائري بالذكرى 58 لعيد الاستقلال وتذكر بتضحيات الشهداء والمجاهدين والجزائريين والجزائريات في مختلف المدن والأرياف في مواجهة الاستعمار الفرنسي البغيض من أجل الحرية وبناء دولة جزائرية ديمقراطية شعبية اجتماعية ذات سيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية وتدعوالأجيال الحاضرة والمستقبلية إلى المحافظة على الاستقلال والسيادة الوطنية واستكمال ما لم يتحقق من حلم الشهداء.
م.ج