حذر خليل التفكجي، الخبير الفلسطيني البارز في شؤون الاستيطان، من استيلاء إسرائيل، على المزيد من الأراضي الفلسطينية، في مدينة القدس الشرقية. وجاء تحذير التفكجي، بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية إطلاق عملية تسجيل الأراضي في المدينة.
ونقلت القناة الإسرائيلية السابعة، الثلاثاء، عن وزير القدس الإسرائيلي رافي بيرتس قوله “حقيقة أن معظم الأراضي الواقعة في الجزء الشرقي من القدس غير مسجلة بشكل صحيح، هو أمر كان يجب معالجته لفترة طويلة”. وأضاف بيرتس “القدس الموحدة ليست شعارًا، إنها رؤية يجب أن تنطبق على الجزء الشرقي من المدينة تمامًا كما تنطبق على غربي المدينة”. ولفتت المحطة الإسرائيلية إلى أن 5% فقط من أراضي القدس الشرقية مسجلة بسجل الأملاك “الطابو”، في حين أن باقي الأراضي غير مسجلة رسميا.
واعتبر التفكجي الذي يشغل منصب مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسة العربية، بالقدس، أن الإعلان الإسرائيلي يأتي في “سياق (أسرلة) مدينة القدس ومحاولة الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية فيها”. وقال “تهدف إسرائيل من وراء هذه الخطوة إلى تحديد الأراضي التي تعتبر أن أصحابها غائبين، بمعنى أنهم لا يقيمون في المدينة، وبالتالي السيطرة على هذه الأراضي والأملاك من قبل (حارس أملاك الغائبين) الإسرائيلي”.
وأضاف التفكجي “بالتالي، فإن الهدف الرئيس هو الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية تحت مسمى أملاك الغائبين أو أراضي وممتلكات لم يسجلها أصحابها بأسمائهم منذ عقود”.
وتترافق الخطوة الإسرائيلية الجديدة، مع تصاعد مخططات الاستيطان، بالقدس الشرقية، حيث أعلنت سلطة التخطيط والأراضي الإسرائيلية، الأحد الماضي، طرح مناقصة بناء 1257 وحدة استيطانية جديدة في حي “جفعات هماتوس” بالقدس الشرقية. وعقبت منظمة السلام الآن الإسرائيلية على طرح المناقصة الأخيرة بالقول، إنها تهدف إلى عزل القدس المحتلة عن جنوبي الضفة الغربية، وتدمير أي أمل بتطبيق “حل الدولتين”.
