خصوم لعسكري في الأفافاس يطردونه ويحضّرون لمؤتمر وطني
كشف رئيس المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، يوسف أوشيش، عن “عقد مؤتمر وطني جامع لكل مناضلي حزب جبهة القوى الاشتراكية القدماء والجدد، للتأسيس لمرحلة جديدة بعد الإطاحة بمنسق الهيئة الرئاسية، علي العسكري”.
وقال قيادي الأفافاس، أوشيش، في تصريح لوسائل الإعلام، عقب طرد منسق الهيئة الرئاسية، علي العسكري من مقر الحزب، أمس: “القرارات الهامة سوف تتخذ من قبل جميع المناضلين، سيكون المبتغى خلال المجلس الوطني اتخاذ قرارات تؤسس لمرحلة جديدة ووضع شروط ضرورية ملائمة لانعقاد مؤتمر وطني ديمقراطي جامع لكل المناضلين القدماء والجدد للتأسيس لمرحلة جديدة”. وأضاف: “الحزب لن يخدم زمر النظام بل سيعود كما كان خادما للشعب وسترى مبادئ الرحل الحسين آيت أحمد طريقها للنور، بعض الأعضاء أرادوا الخروج عن نطاق مبادئه الأساسية لكي يسيروه وفقا لمبتغاهم لكننا سنساهم كمناضلين لتحرير الجزائر كلها”.
وطرد أمس، مناضلو حزب جبهة القوى الإشتراكية، المحتجون أمام المقر الوطني بشارع سويداني بوجمعة بأعالي العاصمة، منسق الهيئة الرئاسية، علي العسكري من مقر الحزب. وخرج العسكري، مطرودا محتميا ببعض الأشخاص، وسط حشد من المحتجين الغاضبين، الذين أصروا على رحيله، رافعين العديد من الشعارات المناوئة له، ولسياسته في تسيير الحزب.
علي العسكري يصف ما حدث “بانقلاب حقيقي”
ووصف علي لعسكري ما جرى أنه “انقلاب حقيقي”، وقال إنه “كان من المقرر عقد المجلس الوطني السبت ، في إطار القوانين ولوائح الحزب، جاء أعضاء المجلس الوطني. ولكن الزملاء من نواب وأعضاء في المجلس البلدي والولائي لبجاية أتوا بأشخاص خطيرين إلى المقر الوطني واستخدموا القوة”، ويضيف “لقد كسروا كل شيء: الباب الأمامي لمقر الحزب وباب مكتبي..”، وتابع “لقد قاموا بانقلاب فاشل في 8 مارس وهذه المرة قاموا بحشد أشخاص خطرين حقًا”.
وعن جذور هذه الأزمة، فيقول لعسكري إنها تعود إلى تاريخ 22 فيفري، حين خرج الشعب إلى الشارع، مضيفا “منذ 29 سبتمبر، ناديت بالخروج إلى الشارع لأن الإرادة السياسية اليوم غير موجودة. ولا توجد مقترحات لإنهاء الأزمة، لقد فعلنا الكثير وكان آخرها في 2014. وقلت إنهم يريدون عهدة إلى الابد وأنه لا يجب أن يتم تركيز المسيرات في تيزي وزو فقط، يجب أن تخرج إلى 48 ولاية لتحرير الجزائر، كان هناك زملاء كانوا ضد كل خطوة ..”. وبحسب لعسكري ومنذ 2006، لم تكن توجد أي مسيرات للافافاس في تيزي وزو ولا في مناطق أخرى، مؤكدا أنه شارك في كل المسيرات في الجزائر العاصمة منذ 22 فيفري، ولم يتعرض الى أي مضايقات من طرف المتظاهرين.
وبحسب علي لعسكري فإن بعض النواب والمنتخبين في تيزي وزو وبجاية يعملون مع الأجهزة الرسمية وخرجوا اليوم الى العلن، حيث “جاؤوا إلى المقر لتدمير الحزب. منذ أن بدأت الأحداث في الجزائر ، لم نترك جبهة القوى الاشتراكية وحدها (..) كلما كانت مواعيد مهمة يكون الطرف الأول المستهدف هو الافافاس”. كما كشف العسكري انه بعد حادثة غلق مقر البرلمان بالسلاسل “جمعت النواب وأخبرتهم أن الجزائر قد أعطت صورة مخزية في العالم ويجب أن نعلق نشاطنا، ومنذ ذلك الحين تجندت المجموعة البرلمانية من أجل تحييد الحزب بأي ثمن، وعلى الرغم من أن قيادة اتخذت القرار، إلا أنهم لم يحترموا قرار الانسحاب”.
ر. ب