دعا مجلس الشورى الوطني لحركة مجتمع السلم، في بيان له السبت كل أطياف الطبقة السياسية ومؤسسات الدولة ومكونات المجتمع المدني وكل فئات الشعب إلى احتضان مبادرة “التوافق الوطني” التي تقدمت بها الحركة، معتبرا إياها فرصة جديدة لا ينبغي أن تهدر لحل الأزمة التي تتخبط فيها البلاد. كما اعتبر البيان الانتخابات الرئاسية القادمة (2019)، فرصة للتغيير وفتح الأفق السياسي على قاعدة التوافق والديمقراطية.
وحذّر مجلس الشورى لحركة حمس، في ذات البيان الذي تمت صياغته خلال أشغال دورة العادية يومي الجمعة إلى السبت، من “حالة التخبط التي ميزت قرارات الحكومات المتعاقبة حول ملف التحويلات الاجتماعية، ورفع الدعم عن أسعار المواد الأساسية، التي ستحدث توترات اجتماعية خطيرة على أمن واستقرار الوطن في غياب توافق مجتمعي واسع حولها “.واستشهد مجلس الشورى لحمس على تحذيراته بالمؤشرات التي تعلنها المؤسسات الرسمية بسبب عجز الحكومات عن المعالجة الجذرية لأسباب الأزمة رغم توفر القدرات والامكانات المادية والبشرية للخروج ـ يضيف البيان . كما ندّد مجلس الشورى برئاسة القيادي “الحاج الطيب عزيز” في نص البيان، بالفساد الذي “استفحل في البلاد وتهيكل ليصبح ظاهرة عابرة للحدود وآفة وطنية تهدد الأمن والقيم والتنمية وتفسد الحياة السياسية وتهز الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة وتشوه سمعة الجزائر”.
س.و
