الأخيرةثقافة وفنفي الواجهة

دعوة إلى إعادة نشر كتيبات تتضمن الإرث الفكري والأدبي والسياسي للراحل

في الذكرى 9 لوفاة المؤرخ أبو القاسم سعد الله

نظمت أمس، المكتبة الوطنية “الحامة” وقفة تكريمية لاستحضار المسار العلمي والفكري للمؤرخ الجزائري أبو القاسم سعد الله الذي ساهم في التأسيس للمدرسة التاريخية الجزائرية بمنهج متأصل في البحث العلمي، في ذكرى وفاته التاسعة.

وتميز اللقاء بتقديم شهادات حية لباحثين ومؤرخين وتلامذة أبو القاسم سعد الله، وذلك في إطار إحياء اليوم العالمي للغة العربية المصادف لـ 18 ديسمبر من كل سنة، تناولت دور وجهود هذا المثقف الموسوعي والمؤرخ في الحفاظ على التاريخ الثقافي للجزائر بعيدا عن أكاذيب المدرسة التاريخية الاستعمارية، وفي هذا الإطار ذكر الأستاذ محمد بوعزارة أن أبو القاسم سعد الله مثقف موسوعي نزيه متشبع بأفكار جمعية العلماء المسلمين والحركة الوطنية الجزائرية وكان شغوفا بالتنقيب عن تاريخ الجزائر الثقافي، موضحا أنه ترك ذخيرة ثرية من الكتب تقارب ال60 مجلدا، ومن جهته اعتبر مدير المكتبة الوطنية، منير بهادي، أن هذا الاحتفاء جزء من الاعتراف بهذه الشخصية العلمية الرائدة التي لم تدخر أي جهد طيلة عقود من الزمن لجمع وتحقيق مخطوطات حول تاريخ الجزائر الثقافي موزعة عبر مختلف دول العالم، مشيرا أن بصمة المؤرخ أبو القاسم سعد الله بارزة من خلال النصوص التاريخية التي جاءت بعده لدى الأجيال اللاحقة من المؤرخين.

من جهته تطرق الباحث في التاريخ محند أرزقي فراد إلى إسهامات أبو القاسم سعد الله في بناء مدرسة جزائرية لكتابة التاريخ للدفاع عن الشخصية والهوية الجزائرية للتخلص من القراءة الفرنسية لتاريخنا، معتبرا إياه مؤرخا وناقدا سياسيا ومن رجالات الفكر البارزين وأعلام الإصلاح الاجتماعي والديني وصاحب سجل علمي حافل بالإنجازات، داعيا إلى ضرورة العمل على إعادة نشر كتيبات تتضمن الإرث الفكري والأدبي والسياسي للراحل أبو القاسم سعد الله وكذا تخصيص بعض من نصوصه ضمن برنامج المنظومة التربوية.

نسرين أحمد زواوي

 

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى