“رئيس الجمهورية يرأس اجتماع مجلس الوزراء ويعطي توجيهات استراتيجية لتنمية الجنوب والهضاب العليا وتعزيز المشاريع الاقتصادية”

ترأس رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، يوم الأحد اجتماعاً لمجلس الوزراء تناول عدة عروض هامة، من بينها ترقية مقاطعات إدارية بالهضاب العليا والجنوب إلى ولايات كاملة الصلاحيات، ومتابعة مشاريع استراتيجية في مجالات التعدين والنقل والصحة والرقمنة، وفق بيان رسمي لمجلس الوزراء.

وأشار البيان إلى أن الاجتماع تطرق لمشاريع عدة، أبرزها منجم غارا-جبيلات وخط السكة الحديدية المنجمية الرابط بين تندوف وبشار، إضافة إلى إنجاز مستشفى جامعي بسعة 500 سرير بقسنطينة واقتناء تجهيزات لمؤسسة دعم تطوير الرقمنة.

وخلال الاجتماع، أصدر رئيس الجمهورية عدة توجيهات عامة، منها فتح تحقيق في أسباب الحرائق التي شهدتها عدة ولايات، رفع الحد الأدنى للأجور ومنحة البطالة، ومراقبة النظافة والأمن في الساحات العامة ووسائل النقل العمومية والخاصة، خاصة في الجزائر العاصمة والولايات السياحية.

وفي ما يخص ترقية المقاطعات الإدارية، وافق مجلس الوزراء على ترقية 11 مقاطعة إلى ولايات كاملة الصلاحيات، وتشمل آفلو، بريكة، قصر الشلالة، مسعد، عين وسارة، بوسعادة، الأبيض سيدي الشيخ، القنطرة، بئر العاتر، قصر البخاري، والعريشة، مع مباشرة استكمال الإجراءات الإدارية مع غرفتي البرلمان.

وفي إطار تطوير البنية التحتية والنقل، أصدر السيد الرئيس تعليماته بتحضير تدشين خط القطار الجديد الرابط بين تندوف وبشار في جانفي 2026، ليصبح هذا الحدث احتفالاً وطنياً يرمز لدخول الجزائر مرحلة جديدة من التنمية الاقتصادية.

وبخصوص مشروع منجم غارا-جبيلات، وجه رئيس الجمهورية بالشروع في الاستخدام المحلي لخام الحديد ابتداءً من الثلاثي الأول من 2026، مع إنشاء مصانع لمعالجة الخام في تندوف وبشار والنعامة، وصولاً إلى مركب طوسيالي للحديد بوهران، ما يمثل خطوة أولى نحو الاكتفاء الذاتي وتقليل فاتورة الاستيراد.

كما صادق مجلس الوزراء على مشروع إنشاء مستشفى جامعي بقسنطينة وتجهيزاته، وأصدر مراسيم وقرارات فردية تضمنت تعيينات وإنهاء مهام في مناصب عليا بالدولة، ما يعكس حرص الحكومة على تعزيز التنمية الشاملة ومواصلة تنفيذ المشاريع الاستراتيجية.

Exit mobile version