رياضة

رئيس الفاف خيرالدين زطتشي: “لن أترشح لولاية جديدة ومستعد لمساعدة خليفتي”

شهد الاتحاد الجزائري لكرة القدم الكثير من التغييرات والتقلبات خلال السنوات الأخيرة، بعد وصول خير الدين زطشي لرئاسته خلفاً لمحمد روراوة الذي ترأس الاتحاد من 2009 إلى 2017، وعلى رأسها التتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية الأخيرة في مصر لأول مرة منذ 29 عاماً، التي غطت بشكل نسبي على كل السلبيات والانتقادات الموجودة.

ورغم مرور 32 شهراً فقط على ترؤس زطشي للاتحاد الجزائري لكرة القدم، وتبقّي أكثر من عام على نهاية ولايته الأولى في ربيع عام 2021، إلا أنه فاجأ الشارع الكروي الجزائري بقرار غير منتظر، من خلال كشفه بتصريحات إذاعية، أنه سينهي ولايته الحالية، ولن يترشح لعهدة جديدة.

وقال زطشي: “أعتقد بأنني لن أترشح لولاية جديدة عندما تنتهي عهدتي الحالية، سأكمل مهمتي على رأس الاتحاد الجزائري لكرة القدم ثم أنسحب”، مضيفاً: “سأترك مكاني لشخص آخر يمكنه قيادة الاتحاد وأنا جاهز لذلك، ومستعد أيضاً لمساعدة خليفتي في مهمته، لا توجد أي مشكلة في ذلك”.

وتابع: “في الوقت الحالي، أنا متمسك بقرار عدم ترشحي لولاية ثانية أنا اتخذت هذا القرار بكل وعي، ولكنني لا أدري ماذا سيحدث في المستقبل”، وواصل: “لقد تعرضنا للكثير من الانتقادات قبل تتويجنا بلقب كأس الأمم الأفريقية الأخيرة في مصر، لكن ذلك أصبح من الماضي، وما يهمنا اليوم هو المضي قدماً خدمة لمصلحة الكرة في الجزائر”.

وبالرغم من إعلان زطشي بصراحة رغبته في الانسحاب بعد نهاية ولايته، إلا أن ذلك قد لا يحدث حسب بعض المتابعين للشأن الكروي في الجزائر سوى لأسباب خارجة عن النطاق الرياضي، كونه ترأس الاتحاد بمباركة رموز النظام السابق الذي حكم البلاد في عهد الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة أو ما يصطلح عليه في الجزائر بـ”العصابة” التي سقط الكثير من رموزها في خضم الحراك الشعبي القائم في الجزائر منذ شهر فبراير الماضي.

وتعرض زطشي لمواقف محرجة بعد أن تعالت أصوات في المعارضة المحسوبة على الإدارة السابقة للاتحاد بقيادة محمد روراوة، طالبت بضرورة رحيله عن منصبه كونه محسوباً على “العصابة”، كما قامت رئاسة الدولة في البلاد بتهميشه وتجاهله خلال الاستقبال الرسمي الذي حظي به المنتخب للاحتفال بالكأس الغالية، لكن تتويج الجزائر باللقب القاري أحبط تلك المحاولات.

في المقابل، يرى متابعون للشأن الكروي في الجزائر أن إعلان زطشي الانسحاب “مسبقاً” لا يعدو أن يكون سوى مناورة منه من أجل حشد التأييد والدعم اللذين يفتقدهما في الآونة الأخيرة، خاصة وأن نهاية ولايته في مطلع العام 2021 ستتزامن مع دورة كأس أمم أفريقيا 2021 في الكاميرون، وكذلك التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022، وهي فترة حساسة جداً تتطلب ضرورة توفير الاستقرار لكتيبة المدرب جمال بلماضي قصد تحقيق الأهداف المرجوّة لمنتخب “محاربي الصحراء”.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى