دوليفي الواجهة

رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة..العملية الأمنية في طرابلس ناجحة وغالبية المجتمع الدولي دعمتنا

قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة إن العملية الأمنية ضد مجموعات مسلحة الاثنين بمنطقة أبو سليم في العاصمة طرابلس كانت “ناجحة، وغالبية المجتمع الدولي دعمت موقفنا”. جاء ذلك في خطاب مصور “موجه للشعب الليبي” منتصف ليلة السبت/ الأحد، دافع من خلاله عن موقف حكومته مما تشهده طرابلس من أحداث أمنية وسياسية تمثلت في عمليات أمنية ضد مجموعات مسلحة ومظاهرات مناهضة للحكومة.

وقال الدبيبة: “تأخرت في الخروج بهذا الحديث حتى لا يفهم كلامي ويفسر بطريقة عكسية تجنبا للفتنة”. وأضاف: “المليشيات أصبحت أكبر حتى من هذه الدولة وعندما جاءت حكومتنا وجدت هذا الواقع أمامها”. وتحدث الدبيبة عن الاشتباكات المسلحة قائلا: “ما حدث في منطقة أبو سليم تلك الليلة (الاثنين) كان عملية ناجحة في وقت سريع ودون أي أضرار رغم اكتظاظ المنطقة بالسكان”.

ومساء الاثنين، شهدت طرابلس اشتباكات مسلحة تركزت في منطقتي صلاح الدين وأبو سليم بالتزامن مع أنباء عن مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي عبد الغني الككلي على يد اللواء 444 العسكري التابع لحكومة الوحدة الوطنية حسب إعلام ليبي. وتجددت الاشتباكات فجر الأربعاء بين مجموعات مسلحة في مناطق متفرقة من طرابلس إلا أن وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية أعلنت الخميس أن الوضع الأمني في العاصمة “مستقر وتحت السيطرة”.

وعن كل ذلك، أوضح الدبيبة أن “عبد الغني الككلي كان في منطقة مكتظة بالسكان، وكان يسيطر على 6 مصارف في الدولة، ومن يخالفه يدخله إلى السجون أو إلى المقبرة “. وتابع: “أقول لأهل أبو سليم (المنطقة الخاضعة سابقا لقوات عبد الغني الككلي) أن الظلم رفع عنكم وسأدعم المنطقة أكثر من قبل”.

وأشار إلى أنه “بعد عملية أبو سليم أصدرنا عددا من القرارات وعلى رأسها عيّنا رئيسا لجهاز الأمن الداخلي لا يمكن أن يظلم أحد بعد اليوم معه”. وتحدث الدبيبة أيضا عن مليشيا أخرى أسقطت في ذلك اليوم، قائلاً: “نحن تفاجئنا بتقرير محكمة الجنايات الدولية عن جرائم أسامة انجيم المسؤول عن السجون (قائد جهاز الشرطة القضائية ورئيس مؤسسة الإصلاح والتأهيل التابعة لحكومة الوحدة) فكيف نأتمن من اغتصب فتاة بعمر 14 عاما”.

ومضى بالقول “لا يمكن أن أقبل باستمرار وجود المجرم أسامة انجيم بعد ما قرأته في تقرير محكمة الجنايات الدولية”. وعين أسامة انجيم في 2021 مديرًا لمؤسسة الإصلاح والتأهيل التابعة للشرطة القضائية التابعة لوزارة العدل في طرابلس، وأثناء شغله منصبه أشرف على السجون التي كانت اسميًا تحت إشراف الشرطة القضائية، بما في ذلك سجون الجديدة والرويمي وعين زارة، وذلك إضافة لترؤسه الشرطة القضائية في سجن معيتيقة منذ 2016، وهو سجن خاضع لسلطة “جهاز الردع”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى