دوليفي الواجهة

رابطة علماء فلسطين: تطبيع الإمارات انكفاء على مؤامرة كبيرة اتضحت خيوطها منذ زمن طويل

قالت رابطة علماء فلسطين: إن ما فعلته الإمارات مخالفة شرعية واضحة تفضي إلى موالاة الكافرين، وهي دليل واضح على عمق العلاقة الأخوية الحميمية المتينة بين القيادتين الصهيونية والإمارتية.

وأضافت الرابطة، في بيان لها السبت: “تابعنا بمزيد من الحسرة والأسى والأسف ما فعلته دولة الإمارات التي يفترض أن تكون دولة عربية شقيقة وتدعم الشعب وحقوقه وترعى الدين الإسلامي العظيم في عقر داره ومهده، وهو الأقصى وفلسطين أرض المحشر والمنشر”.

وأضافت: “نفاجأ بأن هذه الدولة تفتتح كنيساً يهوديا للصلاة، وتتآمر على الأقصى وعلى فلسطين، وتضع يدها بيد الأنجاس والمجرمين أحفاد القردة، وتتباهى بذلك، وكذلك تستخف بعقول الشعب الفلسطيني والشعب الإماراتي على حد سواء بدعوى إنجاز تاريخي، وكل هذه سخافات لا تقنع طفلاً صغيراً”.

وقالت: إن “ما فعلته الإمارات ليس مجرد طعن في ظهر الشعب الفلسطيني، وإنما هو انكفاء على الذات، وانكفاء على مؤامرة كبيرة اتضحت خيوطها منذ زمن طويل، والآن أصبحت عياناً على الأرض وللأسف الشديد”.

وأكدت الرابطة: “كنا نأمل أن تكون الإمارات دولة عربية شقيقة بالقول وبالفعل، ولكنها أصبحت دولة شقيقة لأعداء الأمة ولأعداء فلسطين ولأعداء الإنسانية”.

وعدت رابطة علماء فلسطين أن هذا اليوم هو يوم حزين في تاريخ قضيتنا وعلاقتنا الداخلية، وينبغي للجامعة العربية أن تتخذ المواقف الصلبة من أجل الحد من هذا التدهور الوطني العربي.

وطالبت علماء الأمة أن يكونوا عند الأحكام الشرعية التي قررها ربنا تبارك وتعالى في محكم تنزيله، وقررها النبي صلى الله عليه وسلم في سنته، وطالبهم أن يكونوا عند مسؤولياتهم الشرعية.

وقالت: “إننا علماء فلسطين نقولوها بصوت واحد؛ إننا نريد تحرير أرضنا وتطهير مقدساتنا، وهذا واجب شرعي، وإن أي عمامة تبرر لهذه الجريمة تعد عمامة منتفعة، فضلت أن تملأ جيبها بالدولار خيراً من أن تكون عندها الأحكام الشرعية الصحيحة والواضحة”.

… اتفاقية العار بين الإمارات والعدو الإسرائيلي تكريس للخيانة بمباركة أمريكية

رفضت حركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، المآل الذي وصل إليه النظام الاستبدادي الإماراتي وتوقيعه اتفاقية عارٍ خيانية، واصفةً تبرير تأجيل الضم مقابل الاتفاقية بأنه محاولةٌ من النظام المذكور لتبرير خيانته.

وقالت BDS إن “خيانة النظام الإماراتي للقضية الفلسطينية، القضية المركزية لشعوب المنطقة العربية، أتت على مراحل وترافقت مع الجرائم ضد الإنسانية التي يقترفها النظام، مع شريكه النظام السعودي، في حقّ شعب اليمن الشقيق…”.

… شظايا صواريخ إسرائيل تمزق وجه طفلة فلسطينية

تسببت غارات شنّتها طائرات حربية إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مساء الجمعة، بإلحاق إصابات بالغة بوجه طفلة تبلغ من العمر 3 أعوام.

وشنت الغارات في ساعة متأخرة من الليل، وتسببت بالإضافة إلى إصابة الطفلة رفيف حسين بجروح في وجهها، بحالة من الخوف والهلع لدى أطفال آخرين يقطنون في المنازل القريبة من المناطق المستهدفة.

الفلسطيني أحمد حسين، والد الطفلة رفيف التي أصيبت في قصف شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، قال للأناضول إن ابنته “أصيبت بشظايا صاروخ إسرائيلي في وجهها”. وأضاف: “في وقت متأخر من مساء الجمعة ودون سابق إنذار قصفت طائرات إسرائيلية مسيّرة بصاروخين أرضا زراعية تقع بالقرب من المنزل”. وأردف حسين: “عندما وقع القصف انتابت أفراد أسرته حالة من الهلع، ما دفعهم لترك المنزل تجاه منزل شقيقه الذي يقع على مقربة منه”. وتابع: “بعد مرور برهة من الزمن، استهدفت طائرة حربية إسرائيلية الأرض الزراعية ذاتها بصاروخ، أحدث دوي انفجار هائل، وتسبب بأضرار كبيرة في المنازل المجاورة”.

انتظر حسين حتّى انقشع دخان القصف، بحسب ما يقول، “ليتفاجأ بإصابة طفلته رفيف، فحاول إسعافها على الفور”. ومن الصعب على حسين وهو عاطل عن العمل، إصلاح الأضرار التي لحقت بمنزله جراء القصف الإسرائيلي بحسب ما يقول. وأضاف: “أنا عاطل عن العمل، وفي ظل الظروف الاقتصادية القاسية، من الصعب إعادة إصلاح ما دمّره القصف الإسرائيلي”.

وفي السياق قال قريبه محمود حسين للأناضول، إن القصف الإسرائيلي المُفاجئ، تسبب بأضرار واسعة في منزله هو الآخر. وأضاف: “القصف كان عنيفا، تسبب بكسر النوافذ والأبواب، وتدمير أجزاء من جدران المنزل”. ومساء الجمعة، قصفت مقاتلات إسرائيلية عدة أهداف شمال ووسط قطاع غزة، ما تسبب بإصابة طفلة، وفق وزارة الصحة. يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف خلال الأيام الماضية، أهدافا قال إنها تتبع لحركة “حماس” في قطاع غزة، ردا على “إطلاق البالونات”.

كما قرر إغلاق معبر كرم أبو سالم، في وجه مواد البناء والوقود، وقلص المساحة المتاحة أمام صيادي الأسماك. ويقول مطلقو البالونات الحارقة إنهم يستخدمونها بهدف إجبار إسرائيل على تخفيف الحصار عن قطاع غزة المفروض منذ عام 2007، والذي تسبب في تردي الأوضاع المعيشية للسكان.

خ.ب

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى