وطن

رمي النفايات والبناء الفوضوي بحواف الوديان وراء 60 بالمئة من أسباب الفيضانات

أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب أمس، الأحد بسعيدة أن 60 بالمئة من خطر الفيضانات تعود إلى رمي النفايات والبناء الفوضوي للمواطنين بحواف الوديان.

وأبرز الوزير لدى إشرافه على وضع حجر أساس مشروع تهيئة حواف الوادي بمدينة سعيدة في إطار زيارته التفقدية الى الولاية أن “دراسة تمت على المستوى الوطني وتوصلت إلى أن نسبة 60 بالمئة من خطر الفيضانات ترجع الى رمي النفايات وبناء السكنات الفوضوية للمواطنين على ضفاف الوديان”.

وأكد نسيب أن عملية تهيئة هذه الأودية وإعادة تأهيلها من شأنها “التصدي لخطر هذه الفيضانات خاصة خلال فترة تهاطل الأمطار الغزيرة “. وثمن الوزير مشروع تأهيل وادي مدينة سعيدة على مسافة 9 كلم والذي يمر عبر عشرة أحياء, مبرزا أن “عملية تهيئة هذا الواد من شأنها أن تتصدى لخطر الفيضان الذي كان يهدد مدينة سعيدة في السنوات الماضية”.

وسيسمح المشروع الذي يدخل في إطار استراتيجية وزارة الموارد المائية لمواجهة خطر الفيضانات باستيعاب طاقة سيلان تبلغ 398 متر مكعب في الثانية من المياه عبر وادي مدينة سعيدة, وفقا لما أوضحه حسين نسيب. كما أبرز أن عملية تغيير مجرى المياه المستعملة التي كانت تصب مباشرة في الواد وربطها بقناة صرف جديدة “ستساهم بشكل كبير في القضاء على مصادر التلوث”.

وأكد الوزير أيضا على ضرورة استغلال هذه المياه المستعملة في السقي الفلاحي من خلال إعادة تصفيتها داخل محطات تصفية المياه المستعملة الموجودة بالولاية.

كما دعا إلى ضرورة “خلق محيطات فلاحية مسقية من خلال المبادرة لإعداد دراسة علمية للتعرف على كمية المياه المجمعة داخل محطات تصفية المياه المستعملة وتحديد المساحة الفلاحية التي يمكن سقيها بفضل هذه المياه”. ولدى استماعه لشروحات مدير الموارد المائية للولاية حول تهيئة حواف ذات الواد من خلال انجاز ملاعب جوارية لكرة القدم ومساحات خضراء ومساحات للعب الأطفال وحضائر لركن السيارات أكد الوزير أن هذا المشروع “سيعطي قيمة إضافية لتحسين المحيط وترقية الفضاء العمراني لمدينة سعيدة”. للاشارة, تبلغ القيمة المالية لمشروع تهيئة حواف الواد بمدينة سعيدة على مسافة 9 كلم 600 مليون دج وفقا لمدير الموارد المائية غزلاوي عمر.

ز.ي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى