يعيش عدد من الرياضيين الجزائريين ظروفا اجتماعية صعبة خاصة في ظل افتقارهم لمدخول مادي يخفف عنهم المعاناة اليومية التي تسببت بها جائحة كورونا. ومن بين هؤلاء الرياضيين يوجد من ضمن تأهله للمشاركة في دورة طوكيوللألعاب الأولمبية التي تأجلت لصيف 2021، حيث يعانون في صمت وفي غياب أي دعم من الاتحادات التي ينتمون إليها.
وقال أحد الملاكمين فضل التحفظ على ذكر اسمه إنه لا يفهم لماذا تأخر الاتحاد الجزائري للملاكمة في صرف مستحقاتهم المالية التي يدينون بها. كشف انه منذ دورة الألعاب الإفريقية التي جرت العام الماضي بالمغرب، لم يتلقون أي مكافآت أومنح، رغم نجاحهم في رفع العلم الجزائري عاليا. كما نوه أن العديد من الرياضيين يعانون من البطالة ولا يملكون حتى قوت يومهم. وأضاف ” الرأي العام الجزائري لا يعلم بان هناك أبطالا تأهلوا للأولمبياد لا يملكون سنتيما واحدا، والوضع أصبح لا يطاق لمن هومسؤول عن عائلته الصغيرة، لكن هذه هي الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع”. وتابع ” تعليق الأنشطة الرياضية بسبب أزمة جائحة كورونا زاد من معاناتنا بل صنفنا في دائرة الفقر. الظروف اليوم صعبة على الجميع، حتى اذا اردت ان تقرض مبلغا ماليا فلن تجد من يلبي طلبك”. واكد ذات المصدر ان غالبية الرياضيين الجزائريين باستثناء لاعبي كرة القدم، والعداء توفيق مخلوفي، وفئة قليلة أخرى، يعانون في صمت، وهم أولى بـ”التضامن في هذه الأوقات العصيبة.