سيتم بدءا من السنة المقبلة تخصيص أوعية عقارية موجهة لنشاط تربية المائيات عبر ولاية سطيف، حسب ما أكده اليوم الخميس مدير الصيد البحري والموارد الصيدية بالولاية، توفيق بوتشنت.
وأوضح ذات المسؤول لوكالة الأنباء الجزائرية أن العمل جار حاليا بالتنسيق مع مختلف المسؤولين المحليين من رؤساء دوائر وبلديات بغية تخصيص بدءا من سنة 2019 أوعية عقارية وأماكن نشاطات لفائدة الراغبين في الاستثمار في مجال تربية المائيات تمنح في إطار الامتياز.
وأضاف في هذا السياق أن هذه العملية شملت لحد الآن 15 دائرة من أصل 20 دائرة بولاية سطيف على أن تعمم على باقي الولايات التابعة لمديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية سطيف وهي المسيلة وباتنة وبرج بوعريريج.
وأفاد مدير الصيد البحري والموارد الصيدية بالولاية أن قطاع تربية المائيات عبر الإقليم الإداري لمديرية سطيف سيعرف خلال السنة المقبلة “ديناميكية غير مسبوقة” بفضل –كما قال- التسهيلات والامتيازات التي يوفرها وذلك بدخول عديد المشاريع حيز الخدمة على غرار مؤسسة تربية الأسماك لمستثمر خاص ببلدية حسناوة بولاية برج بوعريريج بقدرة إنتاج سنوية تقدر ب5 أطنان وأخرى ببلدية تكستار بنفس الولاية ب200 طن سنويا. ويضاف إلى ذلك بولاية سطيف مشروع مؤسسة لتربية الأسماك لمستثمر خاص على مستوى الحاجز المائي “بوكحولة” ببلدية عين عباسة بقدرة إنتاج سنوية تصل إلى 20 طنا، وفقا لنفس المصدر.
وبشأن دمج تربية المائيات في المجال الفلاحي ذكر ذات المتحدث أن مصالحه قامت باستزراع العديد من الأحواض الفلاحية وتكوين الفلاحين المهتمين بهذا النوع من الاستثمار حيث قامت بالتنسيق مع الغرفة المشتركة بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات لولاية سطيف خلال السنة الجارية بتكوين 72 فلاحا بولاية سطيف وسيشرع خلال الأسبوع القادم في تكوين فلاحي ولاية باتنة والعملية مستمرة لتستهدف فلاحي ولايتي المسيلة وبرج بوعريريج.
واعتبر نفس المسؤول أن مراعاة المستثمرين في مجال تربية المائيات لخصوصية منطقة الهضاب العليا من شأنه المساهمة الفعالة في تعزيز الأمن الغذائي في الوسط الريفي والولايات الداخلية مشيرا إلى أن هذه الشعبة لها “مستقبل واعد” وهي “بديل لتعويض النقص المسجل في صيد الأسماك”.
