الأخيرةدوليفي الواجهة

سعيا للم الشمل بين الدول الافريقية وحل الأزمات… عودة نشطة للدبلوماسية الجزائرية

سجل موقع “الجزيرة نت” في تقرير له عودة نشطة للدبلوماسية الجزائرية لحل الأزمات و تحركها من جديد على مختلف الجبهات سعيا للم الشمل و تقريب وجهات نظر الفرقاء، وذلك انطلاقا من مبدأ سياستها الخارجية القائم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واتباع أسلوب الحوار والتشاور لإيجاد حلول سلمية  للنزاعات.

و كتبت “الجزيرة نت” في تقرير لها “تنشط الدبلوماسية الجزائرية بصورة ملحوظة هذه الأيام حيث حطت رحالها في ظرف قياسي عبر عواصم الإقليم. وبين تونس وأديس بابا والخرطوم والقاهرة، تحرّك وزير الخارجية رمطان لعمامرة على أكثر من صعيد بحثا عن منفذ لفك عقدة أزمة سد النهضة …”.

وجاء تقرير “الجزيرة نت”, بمناسبة الجولة الافريقية التي قادت وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة في أواخر شهر يوليو الماضي الى كل من تونس و اثيوبيا والسودان ومصر.

وأشار موقع “الجزيرة نت” في تقريره الى أنه “مع بلوغ أزمة سد النهضة نقطة الانسداد, في ظل نأي مجلس الأمن الدولي بنفسه عن تبنيها باعتبارها أزمة إقليمية لا تؤثر على الأمن العالمي, وفشل الاتحاد الأفريقي في إرضاء الأطراف المتنازعة وإخفاق المبادرة الأميركية, رمت الجزائر مؤخرا بثقلها في حوض النيل”, معتمدة في ذلك – يضيف المقال – على “مصداقية ونزاهة الدبلوماسية الجزائرية” اللذان “يخولانها لأن تلعب دور الوسيط في حل مختلف الأزمات وتسوية النزاعات الشائكة بفضل الوسطية والحياد”, مثلما أكده رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أكثر من مرة.

وتأتي مساعي الجزائر الإقليمية الأخيرة – يقول التقرير – ضمن “النفس الجديد للدبلوماسية مع عهدة الرئيس تبون الذي أبدى حرصا شديدا خلال عامه الأول من الحكم على إعادة إحياء صورتها على الساحة الدولية, من خلال تفعيل دبلوماسيتها, ضمن منظور خارجي دينامي واستباقي”, بحسب مراقبين.

وقالت “الجزيرة نت” في مقالها نقلا عن مراقبين بأن “الدبلوماسية الجزائرية تعود الى عمقها الإفريقي العربي (…) متكئة على تجربة دبلوماسية لمعت خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي, بفضل وهجها الثوري بعد الاستقلال عن فرنسا”.

وفي سردها لإنجازات الدبلوماسية الجزائرية قالت “الجزيرة نت” أن “التاريخ الدولي المعاصر يسجل للجزائر كسبها رهان اعتراف الأمم المتحدة بمنظمة التحرير الفلسطينية, لدى ترأسها الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1974, ثم احتضانها إعلان دولة فلسطين في 15 نوفمبر 1988.

كما يقر الأميركيون – يضيف الموقع – ب “نجاح الجزائر في تحرير رهائنهم بطهران سنة 1982, ناهيك عن دورها الرئيسي في حل النزاع بين العراق وإيران سنة 1975، ثم وساطتها مرة ثانية في حرب الخليج الأولى والتي فقدت فيها وزيرها للخارجية محمد الصديق بن يحيى في حادث تفجير طائرة بتاريخ 3 مايو عام  1982”.

كما أشار الموقع الى “الدور الأساسي” الذي لعبه الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي, بصفته مساعداً للأمين العام للجامعة العربية, في التوصل إلى اتفاق الطائف الذي وضع حداً لـ 15 سنة من الحرب الأهلية في لبنان.

وفي نفس السياق تطرقت “الجزيرة نت”, الى جهود الجزائر أيضا التى تكللت بوقف الأعمال القتالية نهائيا بين إثيوبيا وإريتريا, بموجب اتفاقية السلام الموقعة بالجزائر في 12 ديسمبر 2000, فضلاً عن مشاركتها خلال شهر يوليو 2001 في صياغة رؤية “النيباد” التي تعنى بالشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا, ثم تتويج مبادراتها بالتوصل إلى اتفاق سلام على مرتين, بين السلطة المركزية في باماكو والحركات الأزوادية شمال مالي عامي 1991 و2015.

و. أ. ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى