يشتكي سكان البلديات الواقعة بالناحية الجنوبية لولاية تيزي وزو، من تدهور الوضع الطريق الولائي رقم 128 الذي أضحى في وضعية كارثية وهو الأمر الذي عكر حياة المواطنين، ولعل الأمر الذي زاد من تفاقم الوضع هو غياب إعادة تهيئته منذ سنوات إلى جانب إطلاق أشغال انجاز مشروع سد سوق نثلاثة.
ندد مستعملوا الطريق الولائي رقم 128 المؤدي باتجاه العديد من بلديات دوائر الناحية الجنوبية لولاية تيزي وزوعلى غرار بوغني ومعاتقة بالوضعية الكارثية للطريق وذلك منذ سنوات دون أن تتدخل السلطات المعنية لمعالجة الوضع رغم المطالب المتكررة للسكان. وقال السكان أن الحالة التي يتواجد عليها الطريق الذي يصنف ضمن أهم شبكة طرق الولاية نظرا لحركة السير التي يشهدها يوميا. أضحت في الوقت الراهن لا تطاق وأصبحت مصدرا لمعاناتهم وهاجسا يؤرقهم على الدوام مشيرين بذلك إلى اهتراء أجزاء كبيرة من الطريق والحفر الكثيرة التي تغمره جعلتهم يعانون جحيم هدر الوقت من جهة والخسائر التي يتكبدونها في مركباتهم من ناحية أخرى.
وأشار السكان أن الطريق الولائي رقم 128 أنجز منذ الفترة الاستعمارية وذلك بهدف استغلاله لانجاز السكك الحديدية إلا انه حول بعد ذلك إلى طريق لحركة المرور، هذا الأخير كان يعاني العديد من المشاكل على غرار سقوط الحجارة، انهيار إحدى جسوره في 2012، مع الخطر الذي يحدق بأحدي نفقي الطريق المهدد بالانهيار من لحظة إلى أخرى. إلا أن الوضع تفاقم أكثر في الآونة الأخيرة حيث أضحى من غير الممكن استغلاله نتيجة إطلاق أشغال انجاز مشروع سد سوق نثلاثة وذلك نتيجة تنقل الشاحنات الوزن الثقيل لورشة الانجاز ،ما تسبب في تشكيل حفر على مساحات كبيرة ،والأكثر من ذلك فان إطلاق عملية نزع الأشجار للانجاز السد اسبب في ظهور مشكل انجراف التربة،وأمام هذا الوضع يطالب السكان من السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل من اجل إدراج مشروع إعادة تهيئة الطريق الذي أضحى صالح لكل شيء سوى لاستعماله للتنقل من طرف المركبات .
ومن جهتها مديرية الأشغال العمومية لولاية تيزي وزو، أكدت على أن مشكل الطريق الولائي رقم 128 قد أخذ بعين الاعتبار من طرف مديريتهم بدليل إدراج مشروع تنموي موازاة مع مشروع انجاز السد ويتمثل هذا الأخير في انجاز محول للطريق الولائي رقم 128 وكذا الطريق الوطني رقم 25، حيث أن مناقصة وطنية قد أطلقت في هذا الشأن وقد اختيرت مؤسسة تتولي تجسيد المشروع والتي ستشرع في تجسيده قريبا .
ض.ت
