ثقافة وفن

سلطنة عمان تنظم الدورة الثانية من الملتقى الحضاري العماني الجزائري

انطلقت اليوم أشغال الملتقى الحضاري العماني الجزائري الثاني والذي تنظّمه اللجنة الثقافية والعلمية بنادي نـزوى بالتعاون مع جمعية التراث بالجمهورية الجزائرية، وذلك بكلية العلوم التطبيقية بنزوى .

تضمّنت الندوة العلمية للملتقى عددًا من البحوث والدراسات قدّمها نخبة من الباحثين والمؤرخين من السلطنة والجزائر تتناول عدة موضوعات ثقافية وعلمية والتطرق إلى العلاقات الحضارية والتاريخية بين السلطنة والجزائر، واقيم حفل الافتتاح تحت رعاية الشيخ سعود بن سليمان بن حمير النبهاني مستشار الدولة بحضور عددٍ من المكرّمين وضيوف الملتقى.

وحول الملتقى والندوة العلمية المصاحبة قال عبدالله بن محمد العبري رئيس اللجنة الثقافية العلمية بنادي نزوى في هذه الفعالية العلمية والأدبية والثقافية نحاول تسليط الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تختص بالعلاقات العمانية الجزائرية والبحث في الجذور التاريخية والحضارية لهذه العلاقة الراسخة وستقام على هامش الملتقى أمسية شعرية بمسرح مكتبة نزوى العامة يشارك فيها مجموعة من الشعراء العمانيين والجزائريين بالإضافة إلى زيارات لعددٍ من المكتبات الخاصة والعامة بالسلطنة وعقد جلسات حوارية في جامعتي نزوى والشرقية وزيارة عدد من الأماكن الأثرية بمختلف المحافظات.

وقال الدكتور موسى بن محمد السليماني رئيس اللجنة العلمية لندوة الملتقى سيحفل الملتقى بإقامة الندوة العلمية للتواصل الحضاري بين السلطنة والجزائر حيث شهدت تقديم سبع عشرة ورقة عمل متنوعة من جانب أدباء ومفكرين من البلدين تتطرق لعدة موضوعات حيث شهد اليوم الأول تقديم ثمان أوراق عمل في جلستين الأولى ترأسها الدكتور عيسى بن محمد السليماني وستهلت بورقة عمل بعنوان الكتاب رباط متين من روابط التواصل بين المشرق والمغرب يقدّمها الشيخ سلطان بن مبارك الشيباني، أما الورقة الثانية فهي التواصل الثقافي بين عمان والجزائر من خلال دراسة تاريخية قدّمها الأستاذ الدكتور مسعود مزهودي، أما الورقة الثالثة لليوم الأول تناولت ملخص بحث “الاجتهادات الفقهية بين الإمامين القطب والسالمي” للدكتور مصطفى باجو، والورقة الرابعة عن التواصل الحضاري العماني المغربي من خلال كتاب” كشف الكرب” الدكتور موسى بن محمد بن عبد الله السليماني.

وفي الجلسة الثانية لليوم الأول التي ترأسها خالد بن سعيد العيسري تم تقديم أربع أوراق عمل الأولى بعنوان التواصل الحضاري العماني المغربي من خلال كتاب “بيان الشرع” للأستاذ الدكتور محمد بن قاسم بو حجام، والثانية بعنوان التواصل بين المشارقة والمغاربة، تواصل الشيخ العلامة جاعد بن خميس الخروصي وابنه العلامة ناصر بإباضية الجزائر نموذجا “للدكتور محمد بن يحيى بن سفيان الراشدي، أما الثالثة فتحدثت عن إسهامات العمانيين في حضارة الرستميين للأستاذ الدكتور إبراهيم بكير بحاز، واختتمت الجلسة بورقة عمل أخيرة قدّمها عثمان بن راشد بن سعيد العميري وتناولت دور الشعر في التواصل الحضاري العماني الجزائري ـ مفدي زكريا نموذجا.

أما اليوم الثاني للندوة فيتضمن تسع أوراق عمل في جلستين الأولى برئاسة البشير موسى وفيها يتحدّث الدكتور سعيد بن عبدالله الصقري عن التواصل الصحفي والحضاري بين عمان والجزائرـ جريدة النور نموذجا 1930 –1933 والورقة الثانية بعنوان التواصل الثقافي والحضاري بين ميزاب وعمان خلال القرن 12 هـ الموافق للقرن الــ 18 م ” مراسلات إبراهيم بن بجمان الثميني إلى سليمان بن ناصر الإسماعيلي نموذجا) يقدّمها الدكتور يحيى بن بهون حاج أمحمد، والثالثة ستكون بعنوان الرحلات الاجتماعية بين عمان والجزائر في العصور الإسلامية وأثرها على القطرين يقدمها الدكتور ناصر بن علي الندابي، فيما ستكون الورقة الرابعة للجلسة الأولى عن المرجعية العمانية والجماعات الإباضية المغربية خلال العصر الوسيط ” دراسة العلاقات على ضوء شبكة الأفكار ” للدكتور حاج عیسى إلیاس؛ وتختتم الجلسات بالجلسة الرابعة التي سيديرها الدكتور عبدالله بن سعود أمبوسعيدي وتتضمن خمس أوراق عمل الأولى بعنوان الثورة الجزائرية في وجدان شعراء عمان من تقديم محمد أحمد جهلان، والورقة الثانية عن العلاقات العمانية الجزائرية المتبادلة في مجال خدمة القرآن الكريم يقدّمها السيد الدكتور أحمد بن سعيد البوسعيدي، فيما تتناول الورقة الثالثة القطب وعمان بعيون الإدارة الاستعمارية الفرنسية في الجزائر من تقديم الدكتور بالحاج ناصر، والرابعة تتناول بنية الخطاب الفنيفي المراسلات العمانية الجزائرية ـ رسائل سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي نموذجا من تقديم خليل بن محمد بن راشد الحوقاني، وتختتم الجلسة بالورقة الأخيرة بعنوان المحاورات الفكرية بين علماء الجزائر وعمان من تقديم مصطفى بن دریسو. وعقب ذلك ستتم مناقشة التوصيات وإقامة حفل ختام الندوة.

نسرين أحمد زواوي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى