في الواجهةوطن

سليمان شنين: مكافحة كوفيد-19 أثبت جدوى “أولوية القرار العلمي على السياسي”

أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد سليمان شنين، الأحد بمقر المجلس، أن مكافحة فيروس كورونا في الجزائر أثبت جدوى المقاربة المتمثلة في أولوية القرار العلمي على السياسي وعدم تسييس الإجراءات الصحية، واعتبر أن الوصول إلى النتائج المحققة، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، جاء ثمرة لتوجيهات وتوصيات رئيس الجمهورية المبنية على قاعدة أن لا شيء يغلى على الصحة.

وقال السيد شنين، لدى افتتاحه اليوم الدراسي حول الترتيبات المتعلقة بالتلقيح ضد فيروس كوفيد -19 أن الأزمة الصحية التي نتجت عن تفشي الفيروس وما صاحبها من مطالب يجب أن تؤسس لضرورة التعاون والتضامن لتعويض المخابر التي أنفقت مبالغ معتبرة كاستثمارات لإنجاح اللقاح، وأردف بالمقابل أن هذه اللقاحات يجب أن لا تخضع بالتالي لقيود الملكية الفكرية.

وانتهز رئيس المجلس الفرصة ليثمن مواقف الدول الصديقة من خلال تعاونها وتعاطيها الإيجابي مع الحكومة الجزائرية في توفير اللقاح وبالكميات الكافية. وبالمقابل، انتقد السيد شنين فشل المنظومة الدولية، وخاصة مجلس الأمن، في التعاطي الإيجابي والسريع مع الوباء، وذلك من خلال إدخال الصراع الجيو-ستراتيجي التقليدي في حيثيات مكافحة الوباء خاصة في السنة الأولى من الوباء، وقال إن الممارسات التجارية المفضلة لصاحب السعر الأكبر والمضاربة كانت من بين السلبيات التي عرفها العالم في مختلف مراحل الوباء، سواء تعلق الأمر بالقناع أو المعدات الطبية المختلفة، واعتبر رئيس المجلس كل تلك الممارسات وجه آخر من الفشل الأخلاقي في العلاقات الدولية.

واعترافا بما قدمه منتسبو الصحة من تضحيات جسيمة خلال هذه الفترة، شدد رئيس المجلس على أهمية أن يكون إطارات وموظفو القطاع في مقدمة المستفيدين من التلقيح كما هو معمول به في جميع الدول، ودعا بالمناسبة، إلى مراجعة التعامل معهم بمزيد من الاهتمام والتكفل بمطالبهم.

وفي سياق آخر، انبرى رئيس المجلس ليثني على قرارا الحكومة باعتماد التلقيح المجاني، وقال بأنها سياسة تدخل في إطار التكفل بالجانب الاجتماعي وحماية الصحة العمومية ورعاية المواطنين، مؤكدا بأن ذلك هو ما رسخه الدستور الجديد.

وفي الأخير، دعا السيد شنين المعنيين في جميع الجهات، كي يقوموا بدورهم كاملا في تحسيس المواطنين وتوعيتهم بضرورة التلقيح والتخلي عن التشكيك في فعاليته أو جدواه. وتابع بأن المُعول عليه، في مثل هذه الظروف، هو وعي المواطن الذي ينبغي أن يرقى إلى مستوى عال من التجند واليقظة.

رياض.ب

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى