رياضة

سليمة سواكري تبدي غضبها من الرياضيين الذين يعتمدون على “الفضاء الأزرق” لطرح مشاكلهم

أبدت كاتبة الدولة المكلفة برياضة النخبة، سليمة سواكري، الثلاثاء بالجزائر، غضبها من الرياضيين الذين يلجؤون إلى استعمال مواقع التواصل الاجتماعي لحل مشاكلهم الخاصة، من خلال الضغط على المسؤولين والتأثير على الرأي العام.

وقالت سواكري في تصريح لوسائل الإعلام على هامش اللقاء الذي خصصته لإطلاق مشروع “تنهينان” بمعهد علوم وتكنولوجيا الرياضة بعين البنيان : “يؤسفني أن بعض رياضيي النخبة يلجؤون للفضاء الأزرق ليتكلموا عن احتياجاتهم الخاصة، علما وأن أبواب الوزارة و كتابة الدولة و اللجنة الاولمبية وكذلك الاتحاديات مفتوحة أمامهم على مدار 24 ساعة”.

وأبدت سواكري استغرابها من هذه الظاهرة التي انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل ملفت للانتباه، قائلة : “هذه التصرفات لا تمت لرياضي النخبة بأي صلة وتعد ظاهرة غريبة عند الرياضيين”. وأضافت : “لقد وفرت الدولة الجزائرية كل الإمكانيات اللازمة لهذه الفئة، باستحداث كتابة الدولة المكلفة برياضة النخبة لحل مشاكلهم، ولحد الآن لا يوجد أي رياضي تقدم لمصالحنا ولم يتم حل مشكلته”. كما شددت سواكري على ضرورة تقيد الاتحاديات الجزائرية بمهامها الأساسية، إذ يؤدي تقاعس بعضها إلى فشل الرياضيين و التوجه لمواقع التواصل الاجتماعي لطرح مشاكلهم والتهديد بالاعتزال كما حدث مؤخرا، حسبها.

.. إطلاق مشروع “تينهينان” للتكوين التقني والإداري

أشرفت كاتبة الدولة المكلفة برياضة النخبة، سليمة سواكري، الثلاثاء بالجزائر العاصمة، على  إطلاق الطبعة الأولى لمشروع “تينهينان” للتكوين النسوي في التأطير التقني و الاداري، و الذي يعد الأول من نوعه في الجزائر.

ويشهد هذا الحدث مشاركة 100 امرأة من قدامى الرياضيات الجزائريات وينحدرن من ولايات ادرار، تندوف، إيليزي، تقرت، عين صالح، تمنراست، ورقلة، غرداية، البيض، المسيلة، النعامة، تيسمسيلت، سوق اهراس، الاغواط، خنشلة، تبسة، المدية، الشلف، عنابة، غليزان، بشار، سعيدة، البويرة والجزائر العاصمة.

وقالت سليمة سواكري خلال حفل افتتاح هذا الحدث : “إن هذا المشروع الذي أتشرف برعايته والذي يحظى بدعم اللجنة الاولمبية الدولية، يهدف إلى تطبيق ارادة قوية لتقوية وترقية الرياضة النسوية في الجزائر، من خلال تكوين ما يعادل 100 امرأة في مختلف المهن المتعلقة بالتأطير التقني والتسيير الإداري ومرافقتهن في انشاء هياكل رياضية نسوية”.

و أضافت سواكري : “لقد أطلقت هذا المشروع الأول من نوعه بعد حصولي على منحة مالية قدمتها لي اللجنة الاولمبية الدولية اثر إحرازي جائزة المرأة والرياضة يهدف هذا المشروع للتكوين النسوي في التأطير التقني و الاداري، وسميته تينهينان”، وهي “ملكة قبائل التوارق وترمز للمرأة الذكية التي تميزت بشجاعتها وروحها القتالية و تمسكها بقيم الأصالة وتاريخ المنطقة”، حسب ذات المتحدثة.

و أردفت المكلفة برياضة النخبة : “كما يهدف هذا المشروع إلى دعم قدامى الرياضيات للحصول على منصب عمل بعد نهاية مشوارهن، و الرفع من تمثيل المرأة في الهيئات والهياكل الرياضية، بالإضافة إلى إنشاء نخبة رياضية نسوية خاصة”، متسائلة عن سبب عدم وجود أية سيدة تترأس اتحادية جزائرية من بين 54 هيئة ومؤكدة على إلزامية تأطير العنصر النسوي لإشراكه في هذا المجال. من جهته، أثنى عبد الرحمان حماد، رئيس اللجنة الاولمبية والرياضية الجزائرية على هذا المشروع، مبديا جاهزيته لدعم الطبعة الثانية في حال نجاح الأولى.

وقال في هذا الصدد : “إننا ندعم هذا المشروع الذي يعد الأول من نوعه في الجزائر ونحن كلجنة اولمبية بجانب السيدة سواكري لتطوير الرياضة النسوية”. كما رحبت المشاركات الوافدات من مختلف الولايات بهذا المشروع، معتبرين إياه خطوة تسهيلية لممارسة الرياضة في جو نسوي 100 بالمائة.

وسينظم هذا المشروع على مدار ثلاث دورات تكوينية تمتد الأولى من 26 إلى 31 يناير والثانية من 21 إلى 27 مارس المقبل، أما الثالثة فتنطلق يوم 23 مايو وتدوم الى غاية 29 من نفس الشهر.

 

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى