سيول جارفة بعدد من أحياء تبسة بسبب الأمطار
تسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت ليلة أمس الخميس إلى الجمعة بتبسة في إحداث سيول جارفة عبر عدد من أحياء عاصمة الولاية، حسب ما لوحظ. ويتعلق الأمر بأحياء طريق قسنطينة وأول نوفمبر والجرف وسكانسكا وطريق عنابة وشارع هواري بومدين على وجه الخصوص.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أفاد المدير الولائي للحماية المدنية المقدم الصادق دراوات بأن “كميات الأمطار المتساقطة التي فاقت 37 ملم أدت إلى حدوث خلل في امتصاص البالوعات للمياه مما استدعى تدخل مختلف الوحدات لامتصاص وضخ المياه من الأحياء والشوارع الرئيسية”.
وأضاف ذات المتحدث بأن “مصالح الحماية المدنية سخرت كافة الإمكانيات الضرورية المادية والبشرية لمرافقة العائلات المتضررة وامتصاص المياه”، مشيرا إلى أنه لم يتم تسجيل أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات. وقد تمكنت مختلف وحدات التدخل طيلة ليلة الخميس إلى الجمعة من امتصاص كميات كبيرة من المياه من داخل عدد من المنازل والمحلات التجارية والطرق الرئيسية والثانوية بكل من بلديات الكويف والحمامات وتبسة كما تم إخراج 5 سيارات عالقة وحافلتين على مستوى الطريق الوطني رقم 10 الرابط بين تبسة وأم البواقي، حسب ما أفاد به ذات المتحدث.
من جهته تفقد رئيس الجهاز التنفيذي المحلي، عطا الله مولاتي، هذه العملية وتبادل أطراف الحديث مع عديد المواطنين حيث طمأنهم بأنه “قد تم الشروع في تنفيذ مشروع حماية مدينة تبسة من الفيضانات”. وأضاف بأنه قد تمت مباشرة العملية على مستوى شارع هواري بومدين حيث شرعت المقاولة الموكلة لها مهمة الإنجاز في تنفيذ المشروع من خلال فصل قنوات تصريف مياه الأمطار عن قنوات الصرف الصحي. وبخصوص عمليات تنظيف البالوعات،أكد من جهته مدير الديوان الوطني للتطهير، محمد الطاهر جويني، بأن “مصالحه تقوم وبصفة دورية بتنظيف البالوعات وإزالة الأوحال والأوساخ منها عبر كامل الأحياء والشوارع والتجمعات السكنية”. للإشارة كان الديوان الوطني للأرصاد الجوية قد أعلن في نشرية خاصة عن توقع تساقط كميات معتبرة من الأمطار والبرد عبر عدد من ولايات شرق وجنوب شرق البلاد من بينها تبسة ينتظر أن تصل أو تتجاوز 30 ملم محليا.