في الواجهةولايات

شوارع مغلقة واحتجاجات بتيزي وزو

سجلت ولاية تيزي وزو، أمس العديد من الحركات الاحتجاجية، حيث قام المواطنون بغلق مختلف الطرق.

وقام سكان بلدية اعكورن بغلق الطريق الوطني رقم 12 وذلك للمطالبة بحقهم من المشاريع التنموية، فيما تم غلق الطريق الرابط ببلدية مقلع من طرف السكان للتنديد بتدهور الطريق الذي يتسبب في حوادث مرور اودت بحياة العديد من المواطنين.

المئات من سكان بلدية اعكورن قاموا بغلق الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين البلدية ومدينة تيزي وزو، احتجاجا على ما وصفوه بالوضع المعيشي المزري جراء النقائص المسجلة فيما يتعلق بالمشاريع التنموية التي تبقى غائبة عن المنطقة رغم الشكاوى المتكررة، حيث سبق لسكان البلدية غلق الطريق في الكثير من المرات.

المحتجون قاموا منذ الساعات الأولى للصباح بغلق الطريق باستعمال الحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية مع شل حركة السير عبر الطريق، للمطالبة بجملة من الانشغالات التي بقيت تمثل أهم عائق في دفع عجلة التنمية بمنطقتهم التي تقع بجبال جرجرة والتي تجلب العديد من السياح لاكتشاف هذه المنطقة بغاباتها ومناظرها الخلابة.

 ورفع السكان مجموعة من المطالب أبرزها اعادة فتح 20 منشأة عمومية تم ايصاد ابوابها منذ سنوات وبمختلف القطاعات على غرار التربية، الصحة، البيئة، والسياحة، حيث أكد المحتجون ان العديد من المدارس والمنشآت الصحية وكذا الفنادق تم غلقها منذ سنوات ولم يتم الى غاية اليوم اعادة فتحا وذلك رغم الحاجة الماسة للسكان لها سيما مع ارتفاع نسبة البطالة نتيجة غلق هذه المنشآت.

كما تعددت مطالب المحتجين بين توفير الإنارة العمومية وتفعيل وتدعيم شبكة المياه الصالحة للشرب وربط المنازل بشبكة الصرف الصحي وشبكة الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى المطالبة بالتعجيل في توزيع حصص إعانات السكن الريفي.

وذكر بعض المحتجين أن حدة غضبهم زادت بعد توجههم إلى مقر الدائرة يوم أمس الأول للإستفسار عن المشاريع المسجلة بالمنطقة، غير أنهم صدموا بعد تلقيهم لردود تؤكد عدم استفادة المنطقة من أي مشروع خلال السنة والأكثر من ذلك فان المؤسسات العمومية التي تم غلقها لم يتم بعد برمجة موعد لإعادة فتحها.

رئيس البلدية الذي تنقل إلى مكان الاحتجاج صرح انه قام من جهته برفع مطالب السكان في العديد من المناسبات للسلطات الولائية إلا انه يتلقى ذات الاجابة وهو عدم برمجة اي مشروع او أي موعد لاعادة فتح فندق تامقوط والمدارس وكذا العيادات مشيرا إلى أن مطالب السكان مشروعة ولم يتبقى لهم سوى الخروج للشارع لرفع مطالبهم بعد استجابة السلطات الولائية لمطالبهم.

من  جهتهم سكان بلدية مقلع قاموا بغلق الطريق الرابط بين قرية شعوفة وبلدية تيزي وزو، لمطالبة السلطات الولائية وعلى رأسها مديرية الأشغال العمومية بضرورة تجسيد ممهلات وذلك للتخفيف من حوادث المرور التي تسجل يوميا بالطريق والتي تودي بحياة المواطنين، ولعل القطرة التي افاضت الكأس هي وفاة طفلة تبلغ من العمر 14 سنة بعد تعرضها لحادث سير مميت اودى بحياتها، وهو الأمر الذي اثار غيض وغضب السكان الذين قرروا الخروج للشارع وغلق الطريق لمطالبة السلطات بالتعجيل في التدخل ووضع حد لهذا المشكل

ض. ت

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى