حذرت صحيفة يني شفق التركية من أن مليون لاجئ سوري قد يتوجهون إلى أوروبا، في حال استمرت الأوضاع الإنسانية في إدلب بالانهيار.
وتتعرض إدلب لقصف مستمر من النظام السوري، وهو ما ينذر بتكرار سيناريوهات قديمة أدت إلى اضطرار مئات الآلاف من السوريين إلى الفرار. وذكر رئيس المجلس المحلي في إدلب، غسان حمو، بحسب الصحيفة، أن مليونا و400 ألف لاجئ ينتظرون على الحدود بين تركيا وسوريا حاليا، وأنهم سيضطرون إلى الفرار إلى الخارج إذا استمر قصف النظام السوري وحليفه الروسي على المدينة.
وأوضح حمو أنه في حال استمرار عمليات القصف فإن 600 ألف آخرين سيتوجهون من داخل إدلب إلى الحدود، ما يعني أن مليوني لاجئ سيبحثون عن الهروب إلى الخارج. وذكرت الصحيفة أن موجة الهجرة الجديدة ستشمل زحف نصف هذا العدد (مليون) إلى أوروبا مباشرة، وأن أحدا لن يستطيع إيقافهم. وبحسب الصحيفة، فإن أعدادا كبيرة من هؤلاء سيفضلون المخاطرة بالهجرة نحو أوروبا على أن يموتوا تحت ركام القصف في إدلب المحاصرة.
كما أن أعدادا من هؤلاء سينضمون إلى أقربائهم في الخارج. وأوضح حمو أن النظام السوري دفع بجواسيس إلى إدلب لتجييش السوريين ضد تركيا، وضد نقاط المراقبة التي تقيمها في إدلب. وكان الغرض من هؤلاء دفع اللاجئين للخروج على تركيا والهتاف ضدها، في محاولة مشبوهة لتنفيذ أجندات النظام السوري.
وكانت اليونان قد عبرت عن قلقها من وصول 643 لاجئا في يوم واحد إلى أراضيها، وهو أكبر رقم يسجل لمهاجرين يصلون في يوم واحد، خصوصا أن العدد الإجمالي للاجئين السوريين على أراضيها وصل إلى 25 ألف لاجئ.
وختمت الصحيفة تقريرها بالتشديد على تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي أشار إلى وقوف بلاده مع اللاجئين السوريين، وقيامه بجهود كبيرة من أجلهم، وهو ما يجعل من تركيا الأمل الوحيد للمضطهدين من السكان في إدلب.
