قال متحدث باسم الجيش بالكونغو في بث حي، إن القوات المسلحة أحبطت محاولة انقلاب فاشلة الأحد من جانب مقاتلين من الكونغو و”أجانب”. وأضاف المتحدث سيلفاين إيكينجي في خطاب عبر التلفزيون الحكومي، إن قوات الدفاع والقوات الأمنية تمكنت من صد هجوم على القصر الرئاسي في العاصمة كينشاسا على الفور.
وأضاف أنه تم شل حركة بعض الذين حاولوا الانقلاب وقائدهم، بدون توضيح ما إذا كان ذلك يعني إلقاء القبض عليهم أو قتلهم. وكان مسلحون مجهولون قد طوقوا مقر إقامة نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد في كينشاسا في وقت سابق من يوم الأحد.
وقال متحدث باسم نائب رئيس الوزراء فيتال كاميرهي عبر منصة “إكس” إن مسلحين يرتدون الزي العسكري حاولوا اقتحام مقر إقامته الساعة الرابعة ونصف صباحا بالتوقيت المحلي (0330 بتوقيت غرينتش).
وقتل اثنان من أفراد الأمن ومهاجم في الاشتباكات التي أعقبت محاولة الاقتحام. وتردد أن كاميرهي وأسرته لم يصابوا بأذى. وتم تشديد الإجراءات الأمنية حول مقر الإقامة.
ووردت أنباء عن اشتباكات بين رجال يرتدون الزي العسكري وحراس سياسي محلي في منزل السياسي في شارع تشاتشي، على بعد نحو كيلومترين من القصر الرئاسي حيث تقع أيضا بعض السفارات. جاء ذلك وسط أزمة تعصف بالحزب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس فيليكس تشيسيكيدي بشأن انتخابات قيادة البرلمان التي كان من المفترض إجراؤها السبت ولكن تم تأجيلها.
وذكر المتحدث، ميشيل موتو موهيما، على منصة إكس للتواصل الاجتماعي أن المسلحين هاجموا مقر إقامة فيتال كاميرهي، المشرع الاتحادي ونائب رئيس الوزراء السابق للاقتصاد في كينشاسا، لكن حراسه تصدوا لهم. وأفادت وسائل الإعلام المحلية بأن الرجال المسلحين هم جنود كونغوليون. ولم يتضح ما إذا كانوا يحاولون اعتقال السياسي.
وقال موهيما إن رجلي شرطة وأحد المهاجمين قُتلوا في تبادل لإطلاق النار بدأ حوالي الساعة 4:30 صباحا في المنزل الواقع في شارع تشاتشي.
يشار إلى أن كاميرهي مرشح لرئاسة البرلمان في الكونغو. وقوبل ترشحه بانتقادات قوية من جانب أعضاء بالحزب الحاكم. وكان كاميرهي (65 عاما) قد أدين باختلاس نحو 50 مليون يورو خلال عام 2020، ولكن تم تبرئته عام 2022 بعد استئنافين. ومنذ ذلك الحين، أصبح عضوا بالحزب الحاكم مجددا، كما أنه مقرب من الرئيس فيليكس تشيسكيدي.